الأحد 5 مايو 2024

وزير الخارجية الكويتي: علاقاتنا بالفلبين تاريخية ووطيدة.. ورئيسها يزور الكويت قريبا

11-5-2018 | 21:14

أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، اعتزاز الكويت بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمعها مع الفلبين، التي تمتد لأكثر من نصف قرن، لافتا إلى أن الرئيس الفلبيني سيزور الكويت قريبا.

وقال الشيخ صباح الخالد، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو، إنه تم عقد جلسة مباحثات مثمرة مع الجانب الفلبيني، استعرضت أُطر التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات كافة، موضحا أنه تعزيزا للتعاون الثنائي المتين بينهما، وفي ضوء العمل المشترك وبحث السبل الكفيلة لتجاوز الظرف الاستثنائي الذي حدث بينهما أخيرا، فقد تم التوقيع على اتفاقية تشغيل العمالة المنزلية بين البلدين.

وأعرب عن اعتزاز الكويت باحتضان 250 ألف مواطن فلبيني، مقدرة مساهماتهم القيمة في مختلف المجالات والقطاعات داخلها، مؤكدا الحرص على أمن وسلامة جميع الجاليات المقيمة على أرض الكويت، والتي تنتمي إلى 195 جنسية، وأن ينعموا جميعا بالعيش الكريم، وأن يتمتع الجميع من كويتيين وغير كويتيين بحماية القانون وما يقره لهم من مزايا وضمانات في إطار ما هو معمول به في البلاد.

وردا على سؤال حول ما إذا كان التوقيع على الاتفاقية سيسهم في طي هذه الصفحة بين البلدين، أم ستكون لها تبعات أخرى، قال الشيخ صباح الخالد: إن "حرص الرئيس الفلبيني على إرسال وزير الخارجية، ووزير العمل، والمبعوث الخاص له إلى الكويت خلال أسبوع، يعكس حرص الفلبين على العلاقات الطبيعية مع الكويت، وبالتالي فالكويت حريصة على رد التحية بمثلها، وأن تتجاوز كل الأحداث التي حدثت أخيرا، وتركز على دعم وتعزيز أواصر العلاقات والتعاون مع الفلبين".

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، إلى أن الطرفين استثمرا هذه الزيارة في مناقشة خطة عمل مستقبلية للتحضير لزيارة الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي إلى الكويت قريبا، مشيرا إلى ضرورة عدم التوقف أمام ما حدث في الفترة الماضية، خاصة أن ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية، أكبر بكثير من أي أزمة عابرة، وهو ما أدى إلى اتفاق الجانبين على ضرورة وجود سفيرين للبلدين في عاصمتيهما.

بدوره، نقل وزير خارجية الفلبين آلان بيتر كايتانو تحيات الرئيس رودريجو دوتيرتي إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيدا بنتائج الاجتماع الثنائي الذي جمعه والوفد المرافق له، مع الشيخ صباح الخالد.

ووصف كايتانو، في كلمة مماثلة خلال المؤتمر الصحفي، الاجتماع بـ "المثمر"، مشيرا إلى أنه شهد مناقشة وحل العديد من القضايا العالقة بين البلدين، فضلا عن التأكيد على ضرورة المضي قدما في دعم وتطوير العلاقات الثنائية، خاصة وأن الكويت ساعدت الفلبين كثيرا في الماضي.

وأوضح أن مانيلا بصدد تسمية سفير جديد لها في الكويت قريبا، لافتا إلى أن الكثير من المشكلات نتجت عن ضعف التواصل وسوء الفهم بين البلدين، إلا أن قوة العلاقات التاريخية بينهما قادرة على تجاوزها.

وأشار إلى أن البلدين اتفقا على ضرورة توطيد العلاقات ومناقشة كل المسائل العالقة، فضلا عن التعاون حول الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المتعلقة بالتحديات التي يواجهها العالم وعلى رأسها الإرهاب، مؤكدا أن الرئيس الفلبيني دائما يؤكد ضرورة اتباع القوانين المعمول بها في البلد المضيفة.

وأضاف "بعض التقارير الصحفية نقلت عن مسؤولين فلبينيين معلومات مغلوطة، ولم نقل قط إن الكويت مكان سيئ للعمل.. و99% من أبناء الجالية الفلبينية لا يواجهون مشكلات تذكر، وبالتالي لا يمكن أن نعمم على مثل هذه الحالات القليلة، ونشجع المواطنين الفلبينيين على العمل في الكويت والمساهمة في نهضتها".

وأكد أن وزير العمل الفلبيني سيتواجد في الكويت خلال الأيام المقبلة؛ لبحث العديد من الأمور الخاصة بالعمالة، تمهيدا لرفع توصية للرئيس الفلبيني، لرفع الحظر عن العمالة الماهرة، أما بالنسبة للعمالة المنزلية، فستكون هناك مناقشة لتبعات الاتفاقية، وسترفع توصية أخرى للرئيس الفلبيني، لاحتمال رفع الحظر عنها، نظرا لأن قرار رفع الحظر في يديه.

ودعا وزير الخارجية الفلبيني الكويت إلى تعزيز استثماراتها في مانيلا، فضلا عن طلبه مساعدتها في حل قضية "مانديناو" لتحقيق السلام هناك.