أكد يحيى زلط رئيس مركز صناعات الجلود المتطورة ورئيس الاتحاد العربى للجلود ، أنه قد تم الانتهاء من 86 وحدة بمدينة الجلود في الروبيكي بنسبة 70% من المشروع، موضحا أن هناك  28 وحدة آخرى ستكون جاهزة خلال ثلاثة شهور، مشيرا إلى إقامة مبنى إدارى ويتم العمل به حاليا ومن المقرر أن يكون جاهزا فى  نهاية شهر يونيوالمقبل .

وأضاف خلال تصريحات إعلامية اليوم، أن هناك 10 مصانع قاربت على الانتهاء من الإجراءات والتراخيص اللازمة لها ، مشيرا إلى أنه رغم استمرار أزمة إنهاء الأوراق والإجراءات ولكن هناك تعاون مستمر مع الرقابة الإدارية لحل هذه المشكلات.

وأضاف أن أزمة الخامات ومستلزمات الإنتاج غير الموجودة مرتفعة التكلفة ، مشيرا إلى أنه لابد من وجود حوافز من وزارة الصناعة لتحفيز المستثمرين لإنتاج هذه الخامات ، موضحا أن أغلب المستثمرين يقومون بتصدير الجلود الخام أو منزوعة الشعر ولا يتم بيعها بالسوق المحلية .

وأوضح زلط أن ارتفاع الجمارك على المنتجات الجلدية المستوردة ساهم فى الحد من السلع الجلدية  المستوردة، وذلك لأن أقل حذاء أصبحت الجمارك عليه تعادل 50 جنيها، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في عودة الصناعة المصرية مرة أخرى لأن المنافسة أصبحت عادلة بدلا من سيطرة المنتجات المستوردة على الأسواق المصرية لفترة تزيد عن 15عاما .

وأوضح أنه تم ترشيد الاستيراد والذى كان أحد عوامل الضغط على النقد الأجنبي وتراجع حجم الجلود المستوردة للربع لتسجل 50 مليون حذاء وشنطة بدلا من 200 مليون قطعة سنويا .

وأشار إلى أن صناعة الجلود المصرية لم تكن قادرة على المنافسة لأن التكلفة كانت أعلى بالمقارنة بهذه البضائع المهربة.

وحول تدريب العمالة ، أوضح زلط أن المركز التدريبى الوحيد لصناعة الجلود بالعاشر من رمضان ويقوم بتخريج ما يقرب من 2400 عامل فى السنة ولكن شركة خاصة التى تقوم بتوفير التدريب وبالتالى لابد أن يكون هناك دور للدولة فى التدريب .

وأضاف أن توفير العمالة المدربة أمر مهم جدا ويعد أحد أبرز التحديات التى تواجه صناعة الجلود ، مؤكدا أنه لابد من  توفير السيولة اللازمة للصرف على التدريب خاصة أن تكلفة تدريب العامل الواحد نحو 80 ألف جنيه حتى يصبح عامل ماهر وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع الدول الأخرى.