البيئة: انتهاء البرنامج السنوي لغلق محطة طاقة الرياح بجبل الزيت لحماية الطيور المهاجرة
نفذت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع وزارة البيئة و مشروع الطيور الحوامة المهاجرة البرنامج السنوي لغلق محطة طاقة الرياح بجبل الزيت عند الحاجه باستخدام الرادار لحماية الطيور الحوامه المهاجرة و رصد الطيور.
يأتي ذلك في إطار جهود وزارة البيئة لصون التنوع البيولوجي وحماية الطيور المهاجرة.
وصرح الدكتور أسامة الجبالي مدير مشروع الطيور الحوامة المهاجرة - وفقا لبيان للوزارة اليوم الجمعة- بأن البرنامج يهدف إلى حماية الثروات الطبيعية من الطيور المهاجرة ، مع الاستفادة من الموارد الطبيعية كطاقة الرياح في المشروعات الاقتصادية العملاقة بأعلى كفاءة ممكنة.
وأوضح الجبالي أن هذا البرنامج يتم تنفيذه منذ عام 2016 من خلال التوقيف الجزئي لبعض توربينات محطة طاقة الرياح بجبل الزيت بواسطة الرادار والأفراد المدربين أثناء عبور الطيور خلال مواسم الهجرة (الربيع والخريف) ، وهو ما أدى بنجاح باهر إلى حماية الطيور المهاجرة ، مع خفض الفقد في إنتاج الكهرباء بدرجة كبيرة لم تمثل سوى 0.03 % .
وأضاف الجبالي أن مشروع صون الطيور الحوامة يقوم برصد ودراسة الطيور النافقة بالمحطة أثناء تنفيذ عمليات الغلق عند الحاجة لتقييم فاعلية أداء البرنامج وتدريب ورفع كفاءة الباحثين المصريين، وذلك منذ عام 2015 وحتى 2018 ، وكانت النتائج مرضية للغاية ، حيث لم تزيد حالات الوفيات عن 11 طائرا بالموسم الواحد.
كما أكد أن هذه التجربة محل إعجاب وتقدير المجتمع الدولي، نظرا لأهمية منطقة جبل الزيت، حيث أنها تعد ثاني أهم مسار على مستوى العالم لـ 37 نوعا من الطيور، أهمها الطيور الحوامة والجوارح والتي تمر من خلالها مرتين في العام خلال فصلي الربيع والخريف وهي من المناطق المعروفة علميا بمنطقة عنق الزجاجة لهجرة الطيور، كما أنها تؤكد على تحقيق مصر بكفاءة عالية التزاماتها الدولية في صون التنوع البيولوجي فى ظل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي وهو واحد من أكبر المؤتمرات البيئية الدولية .
يذكر أن طاقة الرياح هي مستقبل مصر من الطاقة النظيفة والمتجددة وتعتبر منطقة ساحل البحر الأحمر من أهم مناطق الرياح في العالم، فوفقا للمعايير العالمية لإقامة محطات طاقة الرياح تكون سرعة الرياح بالمنطقة 5 متر /ثانية ، وهو المتوسط العالي العالمي ، بينما يبلغ المعدل الخاص بمنطقة جبل الزيت 14 مترا/ ثانية مما يجعل من المنطقة خزائن الأرض في الرياح.
وتقوم وزارة البيئة بمتابعة محطة جبل الزيت منذ بداية إنشائها عام 2014 ، كمثال عملي على ما ستصبح عليه المنطقة في المستقبل القريب ، وهو أول مشروع عملاق يتبنى فيه جهاز شئون البيئة المتابعة والإشراف من خلال العمل الحقلي والمتابعة المستمرة للدراسة البيئية الخاصة به ، بل وتعديل المعاير الخاصة بالدراسات وطرق العمل وطرق التشغيل وأهمية المنطقة دون الانتظار للاطلاع على الدراسة واعتمادها فقط كما هو متبع، مما يفرض على الجهاز أسلوبا جديدا للتعامل مع هذا النشاط وضرورة التواجد في القلب للحفاظ على شرياني ثروة مصر من الطاقة النظيفة وطيور أفريقيا وأوروبا.