أعربت ألمانيا اليوم الأربعاء، عن خيبه أملها لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت باربيل كوفلر مفوضة الحكومة الألمانية لسياسات حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية - في تصريح اليوم - "أشعر بخيبة أمل عميقة لأن الولايات المتحدة قد استوفت الآن إعلانها بالاستقالة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وأضافت: "بالنسبة لنا، فإن مجلس حقوق الإنسان هو المنتدى الحكومي الدولي المركزي للتعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وعنصر هام في النظام الدولي.. في الأوقات التي تتعرض فيها تعددية الأطراف وحقوق الإنسان لضغط كبير في جميع أنحاء العالم".
وتابعت المسئولة بالحكومة الألمانية: "لدينا اهتمام كبير بالحفاظ على وتعزيز مجلس حقوق الإنسان ونحن بحاجة إلى تعزيز مخاوفنا داخل المجلس، وهذا يعني على وجه الخصوص الإصرار على عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة".
واستطردت كوفلر: "ينبغي لنا أن نناقش نقد عمل مجلس حقوق الإنسان من الداخل، وليس من الخارج، كما أود أن أشير بوضوح إلى نجاحات مجلس حقوق الإنسان، فقد بدأ المجلس في لجنة التحقيق (هيئة النزاهة) في سوريا، الأمر الذي ساهم إلى حد كبير مع تقاريرها لتوثيق الجرائم التي ارتكبها جميع الأطراف في النزاع، وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت - أمس الثلاثاء - انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.