الإثنين 25 نوفمبر 2024

اللواء عبد الرحمن في "اقتحام السجون": ثورة يناير مؤامرة كبرى نظمتها دول عظمى انتقاما من مصر بعد انهيار برج التجارة العالمي

  • 21-6-2018 | 13:30

طباعة

شن اللواء "حسن عبد الرحمن"، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، هجومًا حادًا على أحداث يناير 2011، واصفًا إياها بأنها كانت مؤامرة كبرى نظمتها دول عظمى، شاركت فيها دول وجماعات غير شرعية على رأسها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.


وأوضح اللواء "عبد الرحمن"، خلال شهادته بقضية "اقتحام الحدود الشرقية"، بأنه كان يتولى مسئولية جهاز مباحث أمن الدولة في الفترة بين 2003 حتى 2011، مشيرًا إلى أن شهادته عن الأحداث تبدأ بشق تاريخي، ذاكرًا إنه تم إعداد تقرير لرفعه على وزير الداخلية من أجل عرضه على القيادة السياسية عقب أحداث تونس، وشدد اللواء الشاهد على أنه التقرير خلص إلى أنه على الرغم من أن كل المراقبين أكدوا على أن ما حدث في تونس هو حالة خاصة يصعب أن تكرارها خاصة في مصر، إلا ان القراءة الصحيحة للأمور كانت تشير إلى أن ما حدث في تونس يُمكن أن يحدث في أي دولة عربية وخاصة مصر.


وأكد الشاهد أن ما حدث في تونس ليس من قبيل المصادفة أو العشوائية، ولكن وفق مخطط مُعد سلفًا تم تنفيذه بدقة من احتلال العراق، وأشار اللواء الى أن الغرض كان تقسيم المنطقة إلى دويلات وكيانات صغيرة للسيطرة عليها لصالح الدول الغربية وإسرائيل.


وأشار اللواء "عبد الرحمن" إلى أن ثلاثة سيناريوهات كانت مطروحة يُمكن أن يحدث أحدها بغرض إحداث حالة من الفوضى بالبلاد، وذكر أن أحد تلك السيناريوهات كان يرتكز على أن تدعو مجموعة من الشباب بدعم من الإخوان المسلمين إلى مظاهرة لغرض معين، ومن ثم يتم دعم المظاهرات خارجيًا حتى الوصول لحالة الفوضى، وعقب اللواء الشاهد بالقول:"وهذا بالفعل ما حدث في يناير 2011".


وتابع اللواء "عبد الرحمن" قائلاً إن ما اعتبروه "ربيعًا عربيًا" كان "خريفًا عربيًا"، وفق تعبيره، ذاكرًا أن المخطط شاركت فيه أجهزة استخبارات غربية بقيادة الولايات المتحدة وانجلترا"، ذاكرًا أن ما حدث كان نهاية لمخططات تم إعدادها منذ قديم الأزل، مشددًا :"مؤامرة على الإسلام والشعوب الإسلامية".


وأوضح اللواء أنه بالرجوع إلى التاريخ سنجد حديث قائد المخابرات الإنجليزية في الإمبراطورية الإنجليزية المدون بمذكراته المنشورة، وذكر فيها أنه بعدما دانت السيطرة على الشرق والغرب وتكوين الإمبراطورية، تم تشكيل مجموعات لدراسة الخطر عليها داخل الإمبراطورية، وذكر اللواء أن القائد الإنجليزي قال في مذكراته أنه بعد 6 سنوات تأكدوا أن الخطر الذي يُمكن أن يداهم الإمبراطورية هو الإسلام والشعوب الإسلامية، ذاكرًا أنهم هدفوا لكسر الإسلام.


وذكر الشاهد أن المؤامرة بدأ تنفيذها في 2011، بعد انهيار برجي المركزالتجاري العالمي في نيويورك، حيث بدأت المخابرات الأمريكية التخطيط لتنفيذ المؤامرة، التي أشرفت على تنفيذ ما أسموه "البرنامج الأمريكي للديمقراطية والحكم الرشيد"، وذكر أنها أنشأت ومولت الهيئات والمؤسسات تحت غطاء الدعوى للديمقراطية وكان من أهم تلك المجموعات "محموعة الأزمات الدولية" التي كان يرأسها صهيوني وآخر ماسوني أمريكي، بالإضافة إلى بيرجنسكي المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، وذكر اللواء أنه في عام 2005، أوصت المجموعة الحكومة المصرية بضرورة الاعتراف بالإخوان، وضرورة تغيير القوانين المنظمة للحياة السياسية للسماح لجماعة الإخوان في المشاركة بالحكم، وذكر أن محمد البرادعي كان من ضمن المجموعة، وكان أحد الداعمين لما حدث في 25 يناير.


وأشار اللواء في هذا الصدد إلى تسجيل لأحد قادة المخابرات الأمريكية السابقين، قال فيه إن الخطة الأمريكية تستند على إقناع المسلمين بأن النظام الأمريكي يقف إلى جانبهم، وأن أمريكا ستصنع إسلامًا مناسبًا لها، وأنها ستساعد المسلمين أن يقوموا بثورات ويهدموا بلادهم، وعلق قائلاً :"للأسف العملاء شاركوهم في هذا".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة