الخميس 27 يونيو 2024

أبرزهم «المرأة الحديدية».. منافسو «الأغا العثماني» على رئاسة تركيا بين الأوفر حظا ومن يمتلكون أوراق الضغوط السياسية

تحقيقات23-6-2018 | 11:38

ساعات قليلة وينطلق مارثون الانتخابات الرئاسية التركية في جميع العواصم والمدن التركية، بعدما أعلن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان تقديم الانتخابات الرئاسية لتجرى في 24 من الشهر الحالي بدلا من شهر نوفمبر من العام المقبل وسط تحديات واسعة أثرت سلبيا على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وتراجع مؤيدي الفكر "المتطرف" الذي يقوده أردوغان.

وكانت لجنة الانتخابات التركية العليا أعلنت، في 13 مايو الماضي، أسماء مرشحي انتخابات الرئاسة الذين استوفوا الشروط المطلوبة للمشاركة في الانتخابات المقررة الشهر الجاري.

وتجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية غدا 24 يونيو، ليطبق بعدها النظام الرئاسي الجديد، الذي أقره استفتاء جرى في أبريل 2017، والذي يؤكد منتقدوه بأنه يمنح الرئيس سلطات استبدادية.

وشكل أردوغان تحالفا جديدا مع حزبه أطلق عليه تحالف "الشعب" المكون من 3 أحزاب وهي حزب العدالة والتنمية والحركة القومية والاتحاد الكبير ليخوض به الانتخابات التي ستمنحه سلطات واسعة.

يتنافس في الانتخابات 5 مرشحين، وفقا للجنة العليا للانتخابات، بينهم امرأة توصف بـ"المرأة الحديدية".

«الهلال اليوم» تنشر نبذة مختصرة عن أبرز منافسي أردوغان في المعركة الرئاسية التركية:-


رجب طيب أردوغان..  64 عاما

مرشح تحالف الشعب ويسيطر على مفاصل الحكم منذ عام 2002 سواء حين كان رئيساً للوزراء أو رئيسا للجمهورية.

وبرز أردوغان على الساحة السياسية قبل أكثر من 15 عاما سجل خلالها عديد الانتصارات الانتخابية، لكنه يواجه اليوم منافسة غير مسبوقة في الانتخابات المبكرة المقررة غدا.

وتولى الحكم منذ 2003 كرئيس للوزراء أولا قبل أن يصبح رئيسا عام 2014، وشهدت تركيا خلال فترة حكمه نموا اقتصاديا رغم أن هذا النمو بات يعاني من أزمات ومشاكل كبيرة في الآونة الأخيرة.

ويشوب التوتر علاقات تركيا مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وباتت السياسة الخارجية التركية خلال السنوات الأخيرة متعثرة.

وفرضت الحكومة مزيدا من التضييق على الحريات الإعلامية والسياسية، إذ بلغ عدد المعتقلين السياسيين منذ عام 2016 أكثر من 60 ألفا وأصبحت تركيا الدولة التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين.


ميرال أكشينار «المرأة الحديدية» "61 عاما»

مرشحة حزب الخير ووزيرة داخلية سابقة، وكانت قيادية في حزب الحركة القومية وانشقت عنه وشكلت حزبا جديدا بسبب تحالف زعيم الحزب دولت بهتشلي مع أردوغان.

وتعارض بشدة تحول تركيا إلى النظام الرئاسي وتعهدت بإعادة العمل بالنظام البرلماني ورفع حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد منذ عامين.

ويراها المراقبون تحديا جديا لأردوغان حيث تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهي فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين.

واكتسبت ميرال شعبية كبيرة من معارضتها للنظام الرئاسي، حتى من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكمة، إذ يوجد تيار لا يحبذ هذا النظام الذي يعطي رئيس البلاد صلاحيات شبه مطلقة.

وتولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان.

وانضمت لاحقا إلى حزب الحركة القومية، ولكن وبسبب معارضتها لنهج زعيم الحزب في تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016، وأصبحت تعرف بلقب "المرأة الحديدية".

وفي 25 أكتوبر 2017، أسست أكشينار حزب الخير، وكان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد 4 من نواب حزب الحركة القومية ونائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.


محرم إنجيه.. حزب الشعب الجمهوي "54 سنة".

مرشح حزب الشعب الجمهوري وهو مدرس فيزياء سابق، ونائب في البرلمان منذ 2002.

معارض شديد لأردوغان ولسياساته وعمل كنائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب خلال 2010 إلى 2014.

تعهد إنجيه بوضع دستور جديد للبلاد وإعادة العمل بالنظام البرلماني مع التأكيد على فصل السلطات، ووضع نظام تعليمي مجاني ديمقراطي علماني.

كما خاطب الناخبين الأكراد في مدينة ديار بكر بقوله إن هناك أزمة كردية في تركيا وتعهد بحلها في البرلمان وتحت الأضواء بما يصون "كرامة الأكراد ويبدد مخاوف الأتراك".


صلاح الدين دميرتاش " 45 عاما"

مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، نزيل السجن منذ عام ونصف وهو الرئيس المشترك السابق للحزب ويخوض حملته الانتخابية من السجن عبر رسائله الصوتية.

محام ومدافع عن حقوق الإنسان سابقا ويتمتع بكاريزما قوية وبشعبية في أوساط اليساريين والليبراليين الشباب. ويدعو دميرتاش إلى إعادة العمل بالنظام البرلماني ومنح مزيد من السلطات للإدارات المحلية المنتخبة.

ويتراوح مستوى شعبية حزب الشعوب بين 10 و12% فقط، لكن من المرجح أن يحصل ديميرتاش على تأييد كبير في الجولة الأولى للانتخابات أمام أردوغان ومرشحين آخرين.

وفاز ديميرتاش، وهو واحد من أشهر الساسة الأتراك، بأصوات خارج دائرته الانتخابية، التي يغلب عليها الأكراد في انتخابات سابقة وساهم في 2015 في جعل الحزب ثاني أكبر قوة معارضة في البرلمان.

ويواجه ديميرتاش بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، وقد يعاقب بالسجن لما يصل إلى 142 عاما في حال إدانته، لكن لم يصدر بحقه أحكام.


تيميل كرم الله أوغلو.. حزب السعادة

رشح حزب السعادة، الذي لم يفز من قبل بنسبة أصوات كافية لدخول البرلمان منذ تأسيسه في عام 2001، رئيسه تيميل كرم الله أوغلو لخوض الانتخابات.

وأصبح الحزب حليفا غير متوقع للمعارضة العلمانية في الانتخابات المقبلة بعد رفضه دعوات من حزب العدالة والتنمية الحاكم للانضمام لتحالف انتخابي أبرمه الحزب الحاكم مع حزب الحركة القومية، أصغر أحزاب البرلمان.

ويشترك حزب السعادة في نفس الأصول الإسلامية مع الحزب الحاكم ويقول محللون إن دخوله السباق قد يساعد المعارضة في سحب أصوات من القاعدة الانتخابية لحزب العدالة وإجباره على خوض جولة ثانية فاصلة.

وركز كرم الله أوغلو على الاضطهاد الذي يمارسه أودوغان ضد فئات الشعب المختلفة.


دوغو برينتشيك.. حزب الوطن

نال برينتشيك التأييد اللازم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مرشحا عن حزب الوطن، وهو حزب قومي صغير، وليس لهذا الحزب حضور برلماني.

وعرف برينتشيك بمواقفه الجدلية مثل اعتبار إبادة الأرمن "كذبة دولية" ما عرضه إلى محاكمة في سويسرا.

وتحدث برينتشيك  في تصريحات صحفية أن الأوضاع الاقتصادية في تركيا قد تفجر انقلابا جديدا.