وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القمة الأوروبية حول الهجرة التي انعقدت الأحد في بروكسل، بأنها كانت مفيدة حيث شهدت استبعاد حلول لا تتسق مع القيم الأوروبية وفي الوقت ذاته تمهيد الطريق لأعمال ثنائية في ظل عدم التوصل لاتفاق حول أزمة الهجرة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي ال28.
ورأى ماكرون-في تصريحات عقب مشاركته في القمة- أن المقترحات التي جرى استبعادها لم تكن تتوافق مع القانون الانساني الدولي أو القانون الأوروبي، مضيفا أنه لم يتم خلال اجتماع بروكسل وضع خطة على مائدة التفاوض، وأن الحوار متواصل تمهيدا للمجلس الأوروبي المرتقب الخميس والجمعة المقبلين.
وتابع ماكرون قائلا غداة تصاعد التوترات مع إيطاليا حيث وصفه وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني بالمتعجرف " لا يجب أن نكذب على أنفسنا.. فالبعض يحاول استغلال الوضع في اوروبا لاثارة التوتر السياسي واللعب على الخوف..".
واعتبر ماكرون أن الأغلبية العظمى للدول الأعضاء بالاتحاد يتشاركون التمسك بالقيم الأوروبية ومكافحة أي شكل للتطرف والدفاع عن التماسك الأوروبي والحدود المشتركة".
وكان الرئيس الفرنسي أيد السبت زيادة عدد المراكز المغلقة بالأراضي الأوروبية وفرض عقوبات مالية على الدول الأعضاء التي لن تبدي تضامنها في عملية توزيع طالبي اللجوء.
وتم مناقشة هذا المقترح الأحد ببروكسل ومقترح رئيس الوزراء الايطالي جيزوبي كونتي الذي يقضي بتحديد حصة للمهاجرين الاقتصاديين من كل بلد مصحوبة بعقوبات بحق الدول الاعضاء بالاتحاد التي سترفض استقبال اللاجئين وكذلك باصلاح اتفاقية دبلن للاجئين.