الخميس 16 مايو 2024

أنقرة تستدعي السفير الألماني

19-3-2017 | 14:04

استدعت تركيا سفير ألمانيا لديها، اليوم الأحد، لتعبر عن احتجاجها غداة تظاهرة للأكراد فى فرانكفورت رفعت خلالها أعلام حزب العمال الكردستانى، كما أعلن القصر الرئاسى الذى اعتبر الحادثة "فضيحة".

 

وكان نحو 30 ألف من مؤيدى الأكراد تظاهروا أمس السبت فى فرانكفورت غرب ألمانيا مطالبين بـ"الديمقراطية فى تركيا" و"الحرية لكردستان".

 

ورفع المتظاهرون شعارات ترمز إلى حزب العمال الكردستانى المتمرد الذى يقاتل تركيا منذ 1984، وصورا لزعيمه التاريخى عبد الله أوجلان الذى يمضى عقوبة بالسجن.

 

وعبرت تركيا عن غضبها بعد التظاهرة التى دعت إلى إحلال "الديمقراطية" فى هذا البلد ورفض التعديلات الدستورية التى ستطرح فى استفتاء لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركى لشبكة "سى ان ان تركى" "أمس أعطت ألمانيا اسمها لفضيحة جديدة"، معبرا عن استيائه لظهور شعار "المجموعة الانفصالية الإرهابية"، فى إشارة إلى حزب العمال الكردستانى، خلال التظاهرة.

 

وأضاف أن "سفير ألمانيا دعى إلى وزارة الخارجية التى دانت ذلك بأكبر قدر ممكن من الحزم".

 

 

وتشهد العلاقات بين برلين وأنقرة توترا منذ ان منعت المانيا وزراء لتركيا من المشاركة فى تجمعات مؤيدة لأردوغان قبل استفتاء 16 أبريل.

 

وكان الناطق باسم الرئاسة التركية قال فى بيان: إن تركيا تدين بأشد العبارات، السماح بهذه التظاهرة، وأنه من غير المقبول رؤية رموز وشعارات حزب العمال الكردستانى، بينما يمنع وزراء وبرلمانيون أتراك من الاجتماع بمواطنيهم.

 

وتابع البيان: إن "فضيحة" تظاهرة فرانكفورت كشفت أن بعض دول الاتحاد الأوروبى تعمل بجد للترويج لرفض الإصلاحات المطروحة فى الاستفتاء.. وقال "نذكر مجددا الدول الأوروبية بأن القرار فى 16 أبريل عائد إلى (الشعب التركى) وليس لأوروبا".

 

وكان أردوغان اتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ"دعم الإرهابيين" فى تصعيد جديد للعلاقات المتوترة أصلا بين أنقرة وبرلين، ورد الناطق باسم ميركل بوصف هذه الاتهامات "بالسخيفة".

 

وتضم ألمانيا أكبر جالية تركية فى العالم يشكل الأكراد جزءا كبيرا منها.