الجمعة 27 سبتمبر 2024

الحكومة تخطط لإنشاء 16 مدينة ذكية من الجيل الرابع

4-7-2018 | 16:05

قال معاون وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمشروعات القومية وليد عباس إن الحكومة المصرية تنفذ حاليا جيلا جديدا من المدن الذكية من الجيل الرابع، وتوجد خطة حاليا لإنشاء 16 مدينة من هذا النوع من بينها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.


جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018" الذي تقيمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، وبالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.


وأكد عباس حرص الرئيس السيسي على توفير الإمكانيات الحديثة في مشروعات المدن الذكية، والتوسع في إنشائها في جميع المحافظات.


وعرض عباس ملامح توجه الحكومة بشأن التحول إلى المدن الذكية من خلال تطبيق معايير الحكومة الإلكترونية والحصول على الخدمات من خلال الإنترنت، والإدارة الذكية للمرافق وكل شبكات المرافق مثل المياه والاتصالات والغاز والكهرباء ونظم التكيفات المركزية وترشيد مياه الشرب وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في الري، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وإدارة منظومة المرور بالكامل عبر النظم الذكية، ودخول أكثر من وسيلة مواصلات في هذه المنظومة.


وأضاف أن الوصول إلى معايير متقدمة للمدن الذكية سينعكس على القطاعات الاقتصادية ويدفع القطاع العقاري ليكون محركا للسوق في شكل دائم، وأن وزارة الإسكان نجحت في إنشاء نظم المدن الذكية بالكامل في العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين، والمدن التي انتهى تشييدها لديها بنية تحتية تؤهلها لتكون مدنا ذكية.


واستعرض عباس مميزات تطبيق المدن الذكية، منها إتاحة الفرصة لوجود بنية تحتية للتوسع في الاعتماد على شبكات الطاقة الشمسية وشبكات تحت الأرض لمرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحي، لتسهيل صيانتها دون التأثير على الطرق الخارجية، إضافة إلى وجود مركز رئيسي لتقديم الخدمات يوفر مستويات مرتفعة من جودة الحياة.


وعن خطوات وزارة الإسكان في مجال التحول إلى مدن ذكية، قال عباس إن وزارة الإسكان نجحت في تطبيق خدمات إلكترونية في المباني القائمة لتحويلها إلي ذكية مؤهلة لدفع المتحصلات الشهرية من كهرباء ومياه وخدمات أخرى آليا، وهو ما يسهم في تقليل الاحتكاك المباشر بين مقدم الخدمة والمواطن، ومن ثم تقليل احتمالات الفساد.


وأضاف أن المدن الذكية تتيح للحكومة الفرصة لتوفير مواردها من الطاقة غير المتجددة والاعتماد على الطاقة الشمسية، إضافة لمراقبة الشوارع والمرافق لتأمينها عن طريق شبكات القمر الصناعي والاتصالات وإعادة تدوير المياه عن طريق شبكة المياه المؤهلة لتحقيق ذلك في المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة لاستخدامها في ري المناطق الخضراء وغسيل الشوارع والنظافة والتجميل، وأيضا إعادة وتدوير المخلفات عن طريق شبكة جمع وتصنيف المخلفات وتم وضع تلك الشبكات بعيدا عن التجمعات السكانية.


وصرح معاون وزير الإسكان أن أبرز التحديات والمتطلبات لإنشاء مدن ذكية هي تأهيل العامل البشري، والمجتمع نفسه، وهو ما تعمل الحكومة عليه وقطعت فيه شوطا كبيرا.


ويناقش مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018"، الذي انطلق أمس الثلاثاء، أربعة محاور رئيسة في العمل الحكومي، وهي الأداء والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية، والخدمات الذكية، والمسرعات الحكومية، وكذلك التجارب الناجحة بين مصر والإمارات، بهدف تبادل الخبرات ونقل المعرفة والتعرف على أفضل ممارسات العمل الحكومي بين الجانبين المصري والإماراتي، إضافة إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات الحكومية، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030.


ويشهد المؤتمر إطلاق "جائزة مصر للتميز الحكومي 2018" للمرة الأولى في جمهورية مصر العربية، المخصصة للمؤسسات والأفراد، والموزعة على فئتين هما: التميز المؤسسي والتميز الوظيفي.