أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تصعيد الاقتحامات الاستفزازية، لن ينشئ حقا لليهود في المسجد الأقصى وباحاته، وأن تلك الاقتحامات ما هي إلا مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الإثنين، تصعيد الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة عمليات الاقتحام الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وبمشاركة مسئولين إسرائيليين من وزراء وأعضاء كنيست وعسكريين وغلاة الحاخامات والمستوطنين المتطرفين.
واعتبرت هذه الاقتحامات الاستفزازية، امتدادا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على القدس المحتلة بأرضها ومواطنيها ومقدساتها، والهادفة الى استكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتهويدها وتهجير سكانها بشكل قسري، وتكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسئولية كاملة عن هذه الاقتحامات، واعتبرت الإدارة الأمريكية بانحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته، شريكة في ارتكاب هذه الجريمة المتواصلة، ومتواطئة معها، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية فهمت الإعلان الأمريكي المشؤوم بشأن القدس، ضوءا أخضر لإطلاق يدها في استباحة المدينة المقدسة ومحيطها، والإسراع في استكمال تنفيذ مخططاتها التهويدية الاحلالية، والتمادي في تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها.
وحذرت من التعايش مع الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته كأمر يومي أصبح مألوفاً وعادياً لا يستدعي التوقف أمام تداعياته الخطيرة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحركاً جاداً وفاعلاً لتنفيذ وضمان تنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك.