توقع الدكتور إبراهيم البدوي، مدير منتدى البحوث الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، أن تظل أسعار النفط العالمية خلال المدى المتوسط،  بين عامين وثلاث أعوام، مرتفعة ضمن مستوياتها الحالية على ألا تتخطى حاجز التسعين دولارا أمريكيا.

وأرجع البدوي، في تصريحات صحفية، على هامش فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر السنوي الـ 24 لمنتدى البحوث الاقتصادية بعنوان "النظام الطبيعي الجديد في الاقتصاد العالمي: التحديات والآفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، هذا الاستقرار إلى تقلبات الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وعالميا وارتفاع الطلب العالمي على النفط، خاصة مع زيادة تنافسية النفط والغاز الصخري الأمريكي.

ونوه بأن التوقعات خلال الفترة الماضية تشير إلى أن النفط "الصخري" سيصبح خلال فترة عقد أو عقدين على الأكثر هو المحدد الرئيسي لمتوسط السعر العالمي وليس النفط "الأحفوري" التقليدي.

وأوضح أن ذلك يمثل تحديا أمام الدول المصدرة للبترول التي يجب أن تسرع من البحث عن بدائل ووضع سياسات اقتصادية وتنموية لعصر ما بعد النفط.

واستكمل أن النظام الطبيعي الجديد في الاقتصاد العالمي في حد ذاته يفرض على الجميع التحول لمجتمع متطور تكنولوجيا، وتبني سياسات أكثر انفتاحا، خاصة وأن المنطقة تعد من المناطق الشابة من حيث الطبيعة السكانية، ما يظهر جليا في تغير مطالب المجتمع الذي لم يعد فقط يريد توفير سبل المعيشة، بل أصبح يبحث عن بنية تحتية من نوع خاص، مثل زيادة سرعة خدمات الإنترنت وتوفير خدمات للدفع النقدي السريع.