السبت 15 يونيو 2024

أحمد الوكيل: المستثمر العربي دفع 23.1 مليار دولار كاستثمار خارجي عام 2017

اقتصاد12-7-2018 | 11:51

قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الصناعة في مصر تعاني من تحكم دول أخرى في توافر وأسعار مدخلاتها من المواد الأولية، وبالتالي قدرتها التنافسية محليا وعالميا، لافتا إلى أن المستثمر العربي دفع 23.1 مليار دولار كاستثمار خارجي عام 2017.

 

وأضاف الوكيل، خلال منتدى الاقتصاد العربى ببيروت، أن مصر خسرت اقتصاديا المليارات فى البورصات العالمية وتجمدت رؤس أموالنا، خاصة منذ سبتمبر 2011، لافتاً إلى أن الحل متمركز في  سرعة التوجه القوي نحو تنمية  التبادل التجارى والاستثماري العربي الأفريقي، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها قارتنا الأفريقية وسوقها الضخم والواعد.  


وأوضح أن أفريقيا هي ثاني أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة بثروة مائية ضخمة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التي تضاعفت في العقد الماضي لتتجاوز 100 مليار دولار.


وتابع أن أكثر من 85% من تلك الثروات مستغلة من الاتحاد الأوروبي وأمريكا والصين، ولابد أن نعيد شرائها منهم باضعاف مضاعفة، لافتا إلى أن  بعض الدول العربية مثل الإمارات والبحرين الذين وصلت استثماراتهم في العام الماضي إلى 6% من جملة الاستثمارات في أفريقيا التي تجاوزت 66 مليار دولار، تليهم المملكة العربية السعودية، ولكن ذلك يتضمن الدول العربية في شمال أفريقيا، وفي جميع الأحوال لا يشكل إلا نقطة في بحر الفرص المتاحة.


وأوضح أن الوطن العربي استثمر أكثر من 23,150 مليار دولار خارج الوطن العربي في 2017، لتتجاوز جملة استثماراته الخارجية المتراكمة أكثر من 14 تريليون دولار.  


ولكن تنمية هذا التوجه لن تتأتي إلا بتنمية آليات النقل واللوجيستيات أولا، وذلك بمشروعات مثل طريق الإسكندرية كيب تاون، وسفاجا داكار، وموانئ محورية مثل محور قناة السويس، وخطوط نقل بحري وجوي لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا ومستثمرينا بيسر وكفائة.


وأكد على أنه يجب أن نسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية  التي ولدت بشرم الشيخ فى 2015، وتضم نصف أفريقيا المجاور للوطن العربى، وهي منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية الشاملة.


وأكمل الوكيل، الوطن العربى يجب أن يغتنم الفرصة، ليصبح الشريك التجاري الرئيسي لأفريقيا، خاصة مع وجود الملاين من أبناء الوطن العربي الذين توطنوا في مختلف ربوع قارتنا خاصة من لبنان التي تستضيفنا اليوم.

وتسائل الوكيل، لماذا لا نستغل الملايين من العرب الذين يقودون التجارة والأعمال فى العديد من الدول الإفريقية، فهناك أكثر من 170 ألف عربى فى كل من نيجيريا والكاميرون، و150 ألف فى النيجر ومائة ألف فى إفريقيا الوسطى،  ذلك بخلاف ذوى الأصول اللبنانية، فهناك أكثر من مائة ألف لبنانى فى ساحل العاج وثلاثون ألف فى كل من سيراليون وغانا ونيجيريا وجيبوتى.


واقترح أن يتبنى اتحاد الغرف العربية مشروع قومى عربى عملى، وهو عمل بنك معلومات لكل ذوى الأصول العربية فى إفريقيا وأمريكا الجنوبية ، الذين يزاولون أنشطة تجارية واقتصادية، ليكونوا رأس الحربة في فتح تلك الأسواق.