"يا حيطة دارينى".. مثل شعبى لخص حال السارق فى "الفلكلور"، إلا أنه أصبح خيالا، وذلك بعدما تفاجأ الشاعر سعيد حامد شحاتة بقصيدته "إلى الرئيس" تعرض أمامه على قناة "الشرق" بصوت شخص يدعى "غازى سامى".
لم يكتف هذا الشخص بسرقة القصيدة والادعاء بأنه كاتبها فقط، بل خرج على الفضائيات أيضا ليلقيها بعدما عدل فى الاسم وقال إن عنوان القصيدة هو "إلى السيسى" ليتلقفه إعلام الإخوان وتذيعها قناة "الشرق" وشبكة "رصد".
سامى غازى يبدو أنه يرى الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراما فكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يوم 12 مارس 2017 قائلا: "أنا مطلوب القبض عليا ليه مش عارف، مش متخيل أنى فى يوم وليله أصبح مطارد ومطلوب أمنيا عشان فيديو ولا قصيده، راحو لأختى بيتها وقبضوا على أخويا ما فيش قدامى غير أنى أسلم نفسى عشان أخويا مالوش ذنب ولا أنا كمان أذنبت فى شى إلا إذا اعتبرنا أن رأيى ذنب، خلال نص ساعة من الآن هاسلم نفسى لشرطة مدينة السادات، كان نفسى أحضن بنتى اللى لسه ماشفتش شكل الدنيا إيه، كان نفسى أعملها سبوع، قولوا لأمى ماتخافش وماتبكيش قولو لمراتى معلش ماكنتش اقصد أبهدلكم معى سلمولى على بنتى اللى لسه مافتحتش عنيها كان نفسى أفرح بيها، الحمد لله السلام عليكم".
وما كتبه "غازى" أثار ضجة كبيرة وقتها على "فيس بوك "، الأمر الذى دفع معتز مطر إلى الخروج فى برنامجه والدفاع عن الشاب والإعلان بأنها القصيدة المقصودة .
ومن جانبه أكد الشاعر سعيد حامد شحاتة لـ"الهلال اليوم" أن قصيدته نشرت فى 5 ديسمبر 2012 بأحد المواقع الإخبارية تحت عنوان "إلى الرئيس".. مشيرا إلى أن القصيدة نشرت دون الإشارة إلى اسم رئيس لأن الأمر بديهى ولا يحتاج إلى توضيح فكان الإخوان هم من يحكمون البلد والدكتور مرسى هو الرئيس المقصود.
وأوضح "حامد" أن هذه ليست أول مرة يقوم فيها هذا الشخص بسرقة قصائد شعراء آخرين وينسبها لنفسه فقد حذرته أكثر من مرة وقولت له "ابقى قول اسم الشاعر اللى كاتب القصيدة لو حابب تلقيها".
وأشار إلى أنه خاطب شبكة "رصد" ليعلمهم بأنه صاحب القصيدة الأصلية وأن هذا الشخص سارق.. مؤكدا أن شبكة "رصد" طلبت منه أصل القصيدة المنشورة وبعد أن أرسلها لهم لم ترد عليه مرة أخرى.