في محاولات
متواصلة لبث الشك والإحباط بعد 30 يونيو 2013 وزعزعة الثقة بين الشعب المصري
والمسئولين، روّج عناصر الإخوان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على عسكرة الدولة
وتحويلها من دولة مدنية إلى عسكرية، فضلا عن استدعائه رموز نظام الرئيس الأسبق
حسني مبارك وإعادتهم للحياة السياسية والعمل السياسي.
إلا أنه
الواقع لم يشهد هذه الحقيقة فالمسئولين من الوزراء ورؤساء الهيئات الحكومية ورؤساء
الوزراء المختلفة منذ يوليو 2013 جميعهم من المدنيين وليسوا من رموز نظام مبارك،
فتعاقب الحكومات منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي لم يشهد رئيسا للوزراء من
العسكريين أو من رموز نظام مبارك.
فتولى
الدكتور حازم الببلاوي رئاسة الوزراء في يوليو 2013، وهو اقتصادي وسياسي مخضرم ومستقل
فلم يكن من رموز نظام مبارك وشغل منصب وزير المالية في حكومة عصام شرف بعد ثورة 25
يناير في 2011 وهي الثورة التي أطاحت بنظام مبارك.
وبعده
تولى المهندس إبراهيم محلب الحكومة والذي شكل حكومتين الأولى في فبراير 2014 أثناء
حكم الرئيس المؤقت عدلي منصور، والثانية بعد انتخاب الرئيس السيسي في يونيو من
العام نفسه، بعد أن كان وزيرا للإسكان، وهو مهندس مدني شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة
المقاولين العرب.
وأعقبه
المهندس شريف إسماعيل والذي شغل منصب وزير البترول في حكومة محلب، وأعقبه الدكتور
مصطفى مدبولي وزير الإسكان ورئيس الوزراء الحالي، وهما شخصيات من المدنيين ولم يكونا
من نظام مبارك.