أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث
العلمي على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
(الألكسو) في المجالات الثقافية والعلمية، جاء ذلك خلال قيام الوزير صباح اليوم
الثلاثاء بوضع حجر الأساس للمقر الجديد لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع
لمنظمة الألكسو بمدينة ٦ أكتوبر، وذلك بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة
الدول العربية، و الدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة، ود حسام الملاحى
الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وزينب الوكيل الأمين العام المساعد
للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ولفيف من الدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين
والمسئولين المصريين والعرب.
وفي مستهل كلمته أشاد الوزير بدور الألكسو فى كل ما
تبذله لإثراء التعاون بين الأشقاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، فضلاً عن
دور المعهد فى النهوض بالفكر والبحث العربى وتحقيق التكامل بين الدول العربية،
مشيرًا إلى دور جامعة الدول العربية فى دعم العمل العربي المشترك، وتوسيع آفاقه من
أجل رخاء الشعوب العربية وتقدمها.
وأضاف د. عبد الغفار أن المعهد أنشأ عام 1952؛ بهدف
تكوين جيل من الأكاديميين العرب في عدد من العلوم الاجتماعية منها: التاريخ
والجغرافيا والسياسة والاقتصاد والاجتماع، موضحًا أن المعهد على مدار أكثر من خمسة
وستين عامًا أعطى الأقطار العربية العديد من الكفاءات في مختلف مجالات العمل
الأكاديمي والإداري، فضلاً عن إثراء المكتبة العربية بالعديد من الدراسات النظرية
والتطبيقية، ونجح في الوصول إلى تميز إقليمي ودولي في مجالات تخصصه.
وأكد الوزير على أهمية المعهد فى مناقشة القضايا
العربية، وتقديم أفضل الأفكار والحلول باستخدام أحدث الطرق والمناهج العلمية،
مشيرًا إلى أنه مع التوسعات الجديدة في بنيته الأساسية سوف يتوسع دوره في هذا
المجال، ويستمر في عرض وجهات النظر الأكاديمية حول مختلف القضايا سواء للمتخصصين
من الأكاديميين أو لعامة المهتمين بها والمنخرطين فيها سواء في بلادنا أو في مختلف
أنحاء العالم من حولنا.
وأعرب د.عبد الغفار عن اعتزازه باستضافة مصر لمقر
المعهد، مؤكدًا حرص الدولة على تقديم كافة أوجه الدعم لكل مؤسسات العمل العربي
المشترك، وبذل كافة الجهود الممكنة لتقوم برسالتها ودورها على الوجه الأكمل.
ومن جانبه أشار السفير أبو الغيط إلى أن المعهد مؤسسة
عريقة تولى قيادتها العديد من الشخصيات الهامة وعلى رأسهم د. طه حسين، مشيراً إلى
دور منظمة الألكسو فى الحفاظ على الهوية العربية، وصون مقدراتها ومقومات تراثها
العريق.
وأشار الدكتور هلال الحربى إلى أن المقر الجديد للمعهد
يهدف إلي أن يكون بمثابة بيت خبرة عربى كبير باعتباره يمثل نقلة نوعية وخطوة مهمة
في إطار تحديث منظومة العمل العربى لتواكب أحدث النظم التعليمية العالمية، وتحقق
معايير الجودة المطلوبة.
الجدير بالذكر أن المعهد يتكون من ثلاثة مباني تعليمية
وإدارية ومكتبة على مساحة ١٠ آلاف متر، ومن المقرر أن يكون جاهزاً لاستقبال الطلاب
والباحثين بعد نحو عامين.
وعلى هامش فعاليات الاحتفال تفقد الوزير مقر
المبنى الجديد للجنة الوطنية المصرية لليونسكو.