قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة،
تجديد حبس المتهمين في واقعة العثور على 3 جثث لأطفال محروقين، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
جاء بالتحقيقات التي أجرتها النيابة تلقي
ضباط مباحث قسم شرطة الطالبية إخطارا يفيد بالعثور على 3 جثث لأطفال محروقين بشارع
الثلاثيني بالمريوطية، وعلى الفور انتقل ضباط القسم لمكان الواقعة، وتم نقل الجثث للمشرحة
ووضعهم تحت تصرف النيابة.
وقد ثبت من خلال المناظرة التي أجرتها كشفت
النيابة أن الضحايا هم رضيع وآخر لا يتجاوز عمره 3 سنوات والثالث يبلغ من العمر 5 سنوات
تقريبا، وكلهم في حالة تعفن تام، اقتربت معه الجثث من التحلل، ولم يبدو على أي منها
آثار واضحة لكيفية الوفاة، إلا من إسمرار الجثث بشدة.
وأضافت المناظرة أن الطبقة الخارجية للجانب
الأيسر بجثة أكبر الأطفال كانت غير موجودة، فيما برزت أحشاء الطفل الثاني من جانبه
الأيمن، أما الثالث، فقد خرجت أحشاؤه كاملة من منطقة البطن.
وأفاد رجال الطب الشرعي النيابة العامة
بتقرير مبدئي جاء به أن سبب الوفاة هو الحروق المنتشرة في أنحاء متفرقة من أجساد الأطفال،
كما أنهم تعرضوا للاختناق، وأيضا تبين عدم وجود أي جروح قطعية بالجثث أو إصابات بالجثث.
واضافت التحقيقات أن التحريات جاءت لتؤكد
أن والده الأطفال الثلاثة تخلصت منهم بعد احتراقهم داخل شقة صديقتها.
حيث اعترفت المتهمة "أماني. م"،
36 عامًا والده الثلاثة اطفال، أنها تعمل في فندق، وشهرتها منال، وقد تركتهم في غرفة
بشقة صديقتها المتهمة الثانية "سها. ع"، 38 عامًا، تعمل في ملهى ليلي، والتي
تقيم بها مع زوجها المتهم الثالث "محمد. إ"، 28 عامًا، سائق توكتوك.
أضافت التحقيقات أنه لدى عودة الأم فوجئت
باحتراق الغرفة التي يوجد بها أبناؤها، فقررت التخلص من الجثث هربا من المساءلة القانونية،
فوضعتهم في أكياس سوداء ولفتهم في ملاءات وسجاد وألقتهم على ترعة المريوطية باستخدام
توك توك.
وأقرت المتهمة الأولى في التحقيقات أنها
هربت من بيت أهلها منذ 15 عامًا، وجاءت للقاهرة، وتعددت علاقاتها مع الرجال، وأنجبت
الثلاثة أطفال من رجال مختلفين، بعدها تزوجت من رجل بشبرمنت لكنها هربت منه بسبب معاملته
السيئة، في تلك الأثناء تعرفت على "سها" المتهمة الثانية خلال عملها في ملهى
ليلي، وعرضت الأخيرة عليها أن تقيم معها في شقتها هي وأولادها الثلاثة، فانتقلت بالفعل
لتقيم معها.
وأضافت المتهمة، أنها اعتادت أن تغلق الغرفة
على أطفالها قبل نزولها للعمل، بسبب "شقاوة" ابنها الأكبر محمد، وفي يوم
الحادث خرجت للعمل مع صديقتها، وعادت في ظهيرة اليوم التالي، ليجدوا دخانًا يتسرب من
حلق باب الغرفة، وعند فتحها كانت الغرفة مليئة بالدخان والأطفال لقوا مصرعهم على أرضية
الغرفة.
أما المتهمة الثانية فأقرت بأنه لدى عودتها
وصديقتها إلى الشقة ومشاهدة الأطفال قتلى، أخبرتها المتهمة الأولى بأنه ستواجه مشكلات
كبيرة وستتعرض للحبس نتيجة الإهمال الذي أدى بأطفالها للموت حرقًا، وأخبرتها أيضا أنها
مشتركة معها في نفس الجريمة.
تابعت المتهمة أنهم قرروا التخلص من الجثث
هربًا من المسئولية الجنائية، ووضعوا الجثث في أكياس سوداء، وبعدها لفوها بملاءات وبطاطين
وسجاد، وحملت الأم كلًا من نجليها محمد وأسامة، وحملت "سها" الطفل فارس،
واستقلوا "توك توك" لمكان العثور على الجثث وألقوها هناك.