برلماني: موقع تسجيل قوائم المرضى خطوة مكملة لخطة القضاء على قوائم الانتظار

أمين صندوق «الأطباء»: توفير الإمكانيات الاقتصادية والبشرية يقضي على هذه القوائم

رشوان شعبان: موقع تسجيل بيانات المرضى يرصد حجم قوائم الانتظار

أكد أطباء وبرلمانيون أن الموقع الإلكتروني الجديد لوزارة الصحة لتسجيل بيانات المرضى للقضاء على قوائم الانتظار في العمليات الجراحية، هو خطوة مكملة لخطة الوزارة لتحقيق هذا الهدف، موضحين أن الموقع الجديد سيعمل على رصد الأعداد، وبعد وضع قاعدة البيانات والحصر، يبدأ وضع خطة الحل لأن الحصر في حد ذاته ليس حلا، إنما توفير الإمكانيات المادية والبشرية وتوفير النواقص لتحقيق الهدف خلال المدة المحددة وهي ستة أشهر.

كانت الدكتورة هالة زايد قد أعلنت بدء تشغيل الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل قوائم انتظار العمليات والتدخلات الطبية الحرجة فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بسرعة إنهاء هذه القوائم للمرضى كما خصصت خط ساخن برقم 15300 للاستفسار عن آليات التعامل لإنهاء الجراحات الحرجة.

وتعمل حاليا الوزارة على تجميع بيانات المرضي من كافة مقدمي الخدمة الطبية التابعين للدولة؛ إضافة إلى رصد وتسجيل مرضى قوائم الانتظار للجراحات والتدخلات الطبية الحرجة للبدء فورا في علاج هذه الحالات وتقديم الرعاية الطبية العاجلة اللائقة مع مراعاة الحالات الحرجة.

وطالبت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المرضى الصادر لهم فقط قرارات علاج على نفقة الدولة سواء من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة بتسجيل بياناتهم من خلال هذا الموقع مع مراعاة دقة البيانات " لزيارة الموقع اضغط هنا " ، حيث يُدخل الشخص بيانات أهمها الاسم رباعى ورقم التليفون ونوع العملية وتواريخ صدور اللجان الثلاثية للعلاج سواء على نفقة التأمين الصحى أو العلاج على نفقة الدولة.

 

خطة وزارة الصحة

وتعكف الوزارة على القضاء على قوائم الانتظار للمرضى بالجراحات والتدخلات الطبية الحرجة خلال فترة ستة أشهر فوضعت تكلفة تقديرية بنحو مليار جنيها، وذلك تنفيذ لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فاتخذت عدة إجراءات لتنفيذه هذا المشروع وهي تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة المشروع يوم بيوم، وتشكيل لجنة لمتابعة التشغيل، وتشكيل لجنة للميكنة، وتشكيل لجنة للتنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، وتشكيل لجنة فنية لكل تخصص للإشراف الفني للتخلص من قوائم الانتظار.

وتقوم استراتيجية الوزارة على خمسة محاور الأول هو حجم قوائم الانتظار وحددت له مدة زمنية 4 أسابيع، يجري خلالها تجميع بيانات المرضى من كافة مقدمي الخدمة التابعين للدولة وتدقيق ومراجعة البيانات وترتيب المرضى بالقوائم طبقا للتخصص وتاريخ إقرار الإجراء الطبي.

أما المحور الثاني وهو القدرة التشغيلية والتي حددت لها مدة 4 أسابيع، تقوم خلالها اللجان المعنية بتجميع بيانات كافة المستشفيات وهي السعة السريرية للرعايات المركزة وغرف العمليات والقوى البشرية، وتحديد القدرة التشغيلية القصوى في المستشفيات المشاركة في المشروع، وتحديد حجم وأسباب الفجوة التشغيلية ووضع الحلول اللازمة متوسطة وطويلة الأمد مالية وإجرائية.

ويركز المحور الثالث الخاص بالبنية المعلوماتية وميكنة المشروع -والذي وضعت الوزارة له مدة زمنية 10 أسابيع- على إنشاء موقع إلكتروني لرصد وتسجيل المرضى وإنشاء قاعدة متكاملة وتفاعلية خاصة بالقدرة التشغيلية والأدوية والمستلزمات الطبية والقوى البشرية ومتابعة ومراقبة مؤشرات الأداء.

ويشمل أيضا إنشاء وتشغيل مركز هاتفي لتلقي طلبات واستفسارات المواطنين وإنشاء وتشغيل مركز سيطرة وتحكم موحد لتوجيه المرضى لمنافذ تقديم الخدمة ومتابعة مؤشرات الأداء.

أما المحور الرابع وهو الدعم اللوجيستي والذي حددت مدته بأربعة أسابيع فيشمل تحديد الكميات والأصناف المطلوبة لكافة الإجراءات الطبية مع حساب التكلفة المالية والمستلزمات والأدية لكل تخصص، ورصد مراقبة سلسلة الإمداد للأدوية والمستلزمات لضمان استمرار تقديم الخدمة في كافة منافذ تقديم الخدمة.

والمحور الخامس الخاص بالتمويل والاستدامة المالية والذي تشارك فيه خمس جهات هي وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والبنك المركزي المصري ومؤسسة مصر الخير، ومدته الزمنية 8 أسابيع.

ويقوم المحور على تحديد مصادر التمويل المتاحة الحالية وتنمية مصادر التمويل من خلال جذب التبرعات النقدية وتوجيهها لعلاج المرضى بقوائم الانتظار وجذب مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة المجتمعية للشركات العملاقة العاملة في السوق المحلي للمشاركة في مصادر التمويل.

 

خطوة مكملة

الدكتور عصام الدين القاضي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، قال إن إطلاق وزارة الصحة لموقع إلكتروني لتسجيل بيانات من صدر لهم قرارات علاج على نفقة الدولة سواء من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة هو خطوة مكملة لاستراتيجية الوزارة للقضاء قوائم انتظار العمليات والتدخلات الطبية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وضع قاعدة بيانات والحصر هو أمر مهم للغاية وعلى أساسه يبدأ توجيه هؤلاء المرضى للأماكن المستعدة وفق خطة الوزارة للقضاء على قوائم الانتظار، مضيفا أن حل المشكلة خلال الفترة التي كلف بها الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتاج إلى توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأطباء.

وأكد القاضي أنه يجب التوسع في المراكز المتخصصة في مجالات بعينها كالقلب والأورام وميكنة القوائم، مضيفا أن الموقع هو بداية لإعادة التوزيع وتوجيه المواطنين لأماكن تقديم الخدمات المتاحة.

 

توفير الإمكانيات الاقتصادية والبشرية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن القضاء على قوائم الانتظار في العمليات الجراحية الحرجة يتطلب توفير الإمكانيات الاقتصادية والبشرية وهو أمر بدأت وزارة الصحة في تطبيقه، مضيفا أن الأيام القادمة بعد حصر القوائم ووضع قاعدة بيانات ستظهر مدى القدرة على النجاح في تطبيق خطط الوزارة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة هي وزيرة نشيطة وتريد إحداث تغييرا في المنظومة الصحية ووضعت برامج طموحة بينها خطة لتحسين بيئة العمل وسكن الأطباء، مضيفا أن وجود دعم رئاسي للمنظومة الصحية الجديدة يساعد في تحقيقها لأن التأخر في علاج المرضى بقوائم يؤدي لمضاعفات وحالات وفاة.

وأضاف أن توفير المستلزمات والإمكانيات البشرية وملائمة الميزانية الموضوع لأعداد المرضى والقوائم هو الفيصل في النجاح في القضاء على قوائم الانتظار خلال ستة أشهر، مضيفا أن كل مستشفى لديها قوائم انتظار تفصيلية بأعداد المرضى وعناوينهم وتخصصاتهم المرضية وميكنة هذه القوائم وحصر إمكانيات المستشفى ضرورة لمعرفة مدى الاستعدادات الجاهزة.

وأشار إلى أن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت عدة محاور بينها تجهيز مستشفيات نموذجية والقضاء على قوائم الانتظار وتنفيذ المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل في بورسعيد وهي كلها محاور تنفيذها جيدا سيحقق نقلة في المنظومة الصحية.

 

رصد الأعداد

فيما قال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، إن موقع وزارة الصحة بتسجيل بيانات قوائم انتظار العمليات يحقق أمرا هاما وهو رصد هذه القوائم وأعداد المرضى، مضيفا أن الرصد هو بداية الحل وليس حلا في حد ذاته لأن وجود قوائم انتظار سببه نقص المستلزمات الطبية وأدوات العمليات.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحل النهائي لقوائم انتظار المرضى في العمليات الجراحية خلال ستة أشهر حسب تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي يتطلب توفير المستلزمات والأدوات الناقصة، مضيفا أنه لا يوجد مستشفى أو طبيب يريد وضع مريض على قوائم الانتظار لأن ذلك يؤدي لمضاعفات.

وأوضح شعبان أن ميزانية وزارة الصحة تحتاج إلى زيادة لتحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين وتوفير النواقص من المستلزمات كخيوط الجراحة وغيرها.