قال
ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن التلفزيون المصري بدأ في سياق سياسي واجتماعي
مختلف وكان في بدايته تكريس وتأكيد للريادة المصرية والقدرة على المبادرة، مضيفا أنه
الآن مع الاحتفال بالذكرى 58 على إنشائه يعكس حالة من الترهل وتراجع الأداء وعدم القدرة
على الوفاء بالدور المنوط به نتيجة أزمات تعاني منها غالبية الهيئات والقطاعات المملوكة
للدولة في مصر.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البعض يذهب إلى المطالبة بإغلاق وإلغاء ماسبيرو
تماما وهو أمر خاطئ على الإطلاق لأن تلفزيون وإذاعة الدولة أحد أدوات الخدمة العامة
وهو موجود في كل دول العالم ويجب الحفاظ عليه من الانهيار، مؤكدا أن بقاء الوضع على
ما هو عليه ما يعني انتحار تلفزيون الدولة وتكدس الأزمات.
وأضاف
عبد العزيز أن العلاج لخروج ماسبيرو من أزمته هو إعادة الهيكلة على أسس جديدة وهي تقوم
على ثلاثة حلول أولا التحول من الوظيفة الدعائية إلى الخدمة العامة وثانيا علاج الترهل
الإداري إلى الرشاقة الإداري فبدلا من وجود 35 ألف موظف يجري إعادة توزيعهم والإبقاء
على 7 آلاف فقط.
وأشار
إلى أن الحل الثالث هو التحول من سياسة الكم إلى الكيف بدلا من 12 قناة تلفزيونية و9
محطات إذاعية تقليص الخاسر منهم والتي لا تحقق درجة الانتشار والمتابعة الجيدة، مضيفا
أن الوصول إلى 5 قنوات تلفزيونية و7 محطات إذاعية ناجحة أفضل من الكم الأكبر، وذلك
سيتم من خلال سياسات توظيف وتشغيل عبر خطة تطبق في مدة زمنية من 5 إلى 10 سنوات.