أطلقت شرطة بنجلاديش، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الآلاف من الطلاب الذين يتظاهرون، لليوم الثامن على التوالي، بعد مقتل شابين تحت عجلات حافلة.
وقام الطلاب الغاضبون بتعطيل حركة السير، ولم يسمحوا سوى بمرور سيارات "الطوارئ"، فيما هددت السلطات باتخاذ إجراءات أشد إذا استمرت الاحتجاجات.
ومن جانبها، انتقدت السفارة الأمريكية في (دكا ) الحملة ضد المحتجين، مشيرة إلى أنها لا تؤيد إلحاق بعض المتظاهرين أضرارا بالممتلكات، لافتة إلى أنه لا شيء يبرر الهجمات "الوحشية " والعنف ضد آلاف الشبان الذين كانوا يمارسون بسلمية حقهم الديمقراطي في المطالبة بزيادة معايير السلامة على الطرق في بنجلاديش.
وتعتبر الاحتجاجات الطلابية "العفوية" نادرة في بنجلاديش.
وأشارت الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء إلى أن منافسيها السياسيين يستغلون القضية لإثارة المشاعر المناهضة للحكومة قبل الانتخابات العامة المقررة خلال العام الجارى.
وشرعت الشرطة في ردها على الاحتجاجات في حملة مدتها أسبوع للتفتيش على تراخيص السيارات، وذلك في محاولة لتحسين سلامة الطرق لكنها قالت إنها لن تتحمل مزيدا من تعطيل حركة السير.
وصرح وزير الداخلية أسد الزمان خان، أثناء افتتاح أسبوع المرور في (داكا ) بأن كل شيء له نقطة مثلى، وأنه إذا تجاوز أحد الحد سيتم اتخاذ إجراء ضده.
يذكر أن ما يربو على أربعة آلاف شخص يلقون حتفهم جراء حوادث الطرق في بنجلاديش سنويا، وهو من أعلى المعدلات على مستوى العالم.