قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم، خبير المياه إن
مشروع قناطر أسيوط الجديدة هو ثالث مشروع مائي على النيل في العصر الحديث بعد
مشروع السد العالي وقناطر إسنا، مضيفا أن هذا المشروع بلغت تكلفته 6.5 مليار جنيه وهو
مشروع قومي عملاق استمر العمل به على مدار 6 سنوات عمل على توفير 3 آلاف فرصة عمل
يومية.
وأوضح عبد المنعم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك
خمسة أوجه رئيسية للاستفادة تحققها قناطر أسيوط الجديدة الأولى خاصة بمجال
الكهرباء عن طريق محطة المياه الكهرومائية بالمشروع والتي تولد 245 مليون كيلو
وات- ساعة سنويا مما يوفر وقود بقيمة أكثر من 50 مليون جنيه سنويا يمكن استخدامه
في إنشاء محطة كهربائية.
وأضاف أن الطاقة المولدة هي كهرباء نظيفة
فلا ينبعث عن المحطة أي انبعاث كربوني ومستمرة في توليد الطاقة مدى الحياة، مضيفا
أن الفائدة الثانية هي ارتفاع منسوب المياه وحسن إدارة حركتها مما يساهم في
استصلاح أراضي وتحسين زراعة نحو 1.6 مليون فدان توفر ما يقرب من مليون فرصة عمل
للمزارعين وكذلك زيادة الإنتاج الزراعي من المساحات المزروعة.
وأشار إلى أنه إلى جانب كون المشروع زراعي كهربائي
فإن الفائدة الثالثة أنه سيعمل على تحسين حركة الملاحة النهرية لاحتوائه على
هويسين لعبور السفن بعدما كانت القناطر القديمة تحتوي على هويس واحد فقط، مضيفا أن
هذين الهويسين يسمحان بالذهاب والعودة في نفس الوقت فضلا عن تقليل مدة عبور
القناطر من 45 دقيقة إلى 11 دقيقة.
وأكد الخبير المائي أن هذا سيعمل على زيادة حركة
العبور بأمان أكثر، فضلا عن الكوبري أعلى القناطر الذي سيحقق سيولة في النقل بعد
زيادة عدد الحارات إلى 4 بدلا من حارة واحدة في القناطر القديمة، وبالتالي زيادة
حركة المرور من الشرق إلى الغرب كفائدة رابعة، مضيفا أن الفائدة الخامسة هي التحكم
الإلكتروني لحركة فتح وإغلاق القناطر بعد بنائها على أحدث تكنولوجيا بالتعاون مع
الجانب الألماني.
ولفت إلى أنه بعد مائية عام من عمر قناطر أسيوط
القديمة كان لا بد من تجديدها فحرصت القيادة السياسية على تمويل هذا المشروع
وإتمامه طوال تلك المدة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد افتتح اليوم، مشروع
قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 6.5 مليار جنيها، والتي تحدم مليون و650 ألف فدان في 5
محافظات، وتحتوي على2 هويس
ملاحي ومحطة
كهرومائية تتكون من 4 وحدات مائية قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات، فضلا عن إنشاء
كوبري أعلى قناطر أسيوط الجديدة مكون من 4 حارات حمولة 70 طنا، لربط شرق وغرب نهر
النيل.