على مدار نحو 45 يوما منذ بدء اعتصام
جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة قبيل أيام من 30 يونيو 2013 حتى فض
الاعتصام في 14 أغسطس، كانت منصة الاعتصام منبرا للتصريحات والتهديدات بعد عزل
الرئيس الإخواني محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو التي طالبت الجيش بسرعة التدخل لإنقاذ مصر من حكم جماعة الإخوان، ورغم مرور خمس سنوات تظل تهديداتهم
ووعيدهم لمصر والمصريين بالقتل والتفجير عالقة في الأذهان.
فما بين ربط عودة مرسي بتوقف الإرهاب في سيناء والتهديد بتفجير
مصر، وإعلان تشكيل ما أسموه بمجلس حرب داخل اعتصام رابعة، والتهديد بسحق متظاهري
30 يونيو، إلى جانب وعيد المصريين بأنه لا سلمية، كانت تتركز تصريحات قيادات
الإخوان وأنصار المعزول على منصة الاعتصام.
البلتاجي وعمليات سيناء
في تصريح شهير لمحمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان، قال إن
ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلى مهامه، وذلك بعد عزله
في 3 يوليو بعد بيان القوات المسلحة الذي ألقاه وقتها الرئيس عبد الفتاح السيسي
الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في ذلك الحين.
وعقب عزل
مرسي شهدت سيناء مجموعة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقرات أمنية وكمائن
للشرطة، في مدينة العريش والشيخ زويد، وكذلك استهداف مطار العريش الدولي، حيث
عربات دفع رباعي تقل عدداً من المسلحين الملثمين، بعد أيام من عزل مرسي، خمس نقاط
أمنية ومطار العريش الدولي.
فضلا عن استمرار تفجير خط الغاز المصري الموجه إلى الأردن في
سيناء عدة مرات.
"لا سلمية بعد اليوم
"
بعد عزل مرسي، أعلنت منصة اعتصام
رابعة العدوية أنه لا بد من تشكيل ما أسموه بـ«مجلس للحرب» واصفة الجيش المصري
بأنه جيش انقلاب، مؤكدين أنه "لا سلمية بعد اليوم".
"سيسحقون
جميعا"
ومع بدء
الاعتصام وقف، طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية على منصة رابعة مهددا
المشاركين في 30 يونيو، قائلا ستسحقون جميعًا، وسيكون هذا اليوم، الضربة القاضية
لكل المعارضة، مضيفا، "الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو، كفروا بالصندوق.. لقد
توعدونا في 30 يونيو ونحن نعدهم أنهم سيسحقون في هذا اليوم، ستكون الضربة القاضية
لكل من يدعي أن معه عشرات أو آلا أو مئات الآلاف يوم 30 يونيو.. و30 يونيو إسلامية إسلامية".
"هنفجر مصر"
وفي
تهديد صريح، خرج أحد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، مخاطبا الرئيس السيسي،
وزير الدفاع وقتها، قائلا "كل الجموع -في إشارة للمعتصمين- هتتفرق لجماعات
استشهادية وهيدمروك ويدمروا مصر"، مضيفا "أنا بنذرك رجع الأمور لنصابها
وإلا هتلاقي الجموع دي كلها هتفجر مصر".
وكان هذا
التصريح بعد عزل مرسي، قائلا إن" أنا بنذرك يا سيسي احذر احذر"، واختتم
حديثه قائلا "خذ الكلام دا عبرة وبكرة تشوف".
وفي
تصريح لمعتصم آخر قبل 30 يونيو، قال إنه إذا "سقطت شريعة مرسي، سيكون هناك
دماء وسيارات مفخخة وهيبقى في تفجير بالريموت كنترول".
«اللي
يرش مرسي بالمية نرشه بالدم»
وهدد
صفوت حجازي أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المتظاهرين أيضا، قائلا "اللي
هيرش مرسي بالميه هنرشه بالدم وهنسقط اي رئيس بعده ومظاهرت 30-6 غير شريعة".
«وضعوا
رأسهم تحت المقصلة»
فيما
قال عاصم عبد الماجد، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، من منصة رابعة إن " الأغبياء
أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن، قائلا إن " كل أهل الصلاح
وأهل الدين والحرية قد تجمعوا في رابعة".