مسيرة الدولة نحو
التنمية والبناء تستوجب من الجميع الإضطلاع بمسئولياته والعمل الجاد المتواصل وإعلاء
قيم المواطنة رسائل اللواء محمود توفيق لرجاله من الضباط الجدد خلال لقائه بهم مستكملا كلامه قائلا الجهود المخلصة والتضحيات الغالية التى قدمها رجال
الشرطة والقوات المسلحة تعكس قدر المسئولية الوطنية التى يتحملونها فضربوا أروع المثل
فى التضحية والفداء .. وأن منزلة الشهداء طموح نسعى إليه جميعاً .. وأن تلك المرحلة
تتطلب منا جميعاً تضافر الجهود والمثابرة على العمل لمواصلة مسيرة النجاحات الأمنية
التى تحققت خلال الفترة الماضية .. مؤكدا على
أن تعزيز العلاقة الوثيقة مع المواطنين وحمايتهم من ضرورات العمل الأمنى فى هذه الآونة
.
جاء ذلك خلال اللقاء
الذى عقده وزير الداخلية صباح اليوم 19 الجارى
بمقر أكاديمية الشرطة مع الضباط الجدد من رتبة الملازم ، وكذا الضباط خريجى القسم الخاص
"ذكور – إناث " دفعة 2018 والذين يتلقون فرقة تأهيلية عقب تخرجهم إستعداداً
لتولى مهام عملهم التنفيذى بمختلف المواقع الشرطية .
فى بداية اللقاء
هنأ الوزير الضباط الجدد بمناسبة عيد الأضحى
المبارك متمنياً لهم التوفيق والسداد فى بداية مسيرتهم المهنية فى مجال العمل الأمنى
، مؤكداً أنهم من الآن يتحملون مسئولية الأمن فى البلاد ، بوعىٍ كامل للواجبات وتقديرٍ
بالغ للحقوق ، يستكملون مسيرة زملائهم الذين
قدموا الجهود والتضحيات لتحقيق رفعة البلاد .
وأشار وزير الداخلية إلى أن الأمن أحد أهم المقومات الضرورية
لبناء المجتمع وتقدمه وأن رجال الشرطة والقوات المسلحة هما صمام الأمن، وأن نجاح رسالتهم
يمهد الطريق لكافة مؤسسات الدولة لبناء المجتمع ..
وأوضح الوزير
للضباط الجدد أن رسالة الأمن من أسمى الرسالات التى أكدت عليها الشرائع السماوية ،
مضيفاً سيادته أن تلك الرسالة ترتكز على مقومات الحفاظ على حقوق وحريات المواطنين وصون
كرامتهم وفقاً لما كفله الدستور والقانون والإلتزام بمبادىء حقوق الإنسان ، وأن ضمانة
تحقيق هذه الرسالة ونجاحها هو تلاحم المواطنين مع رجال الشرطة ، وأن الوزارة لا تألو
جهداً نحو توفير كافة الإمكانيات التى تكفل تعظيم تلك الرسالة .
ووجه الوزير الضباط الجدد بإعتبارهم ركيزة العمل الأمنى
فى المستقبل بالسعى الدائم لتعزيز التعاون مع كافة هيئات ومؤسسات الدولة ، والحرص على
حسن معاملة المواطنين وتيسير الخدمات الأمنية
المقدمة لهم وأهمية التجاوب السريع مع البلاغات والتفاعل الإيجابى مع الشكاوى والعمل
على حلها مع إنفاذ القانون على الجميع ، وأن يكون الأداء الأمنى محققاً آمال وطموحات
المواطنين ، وأكد سيادته على ثقتة فى قدرتهم على تحمل المسئولية للحفاظ على مقدرات
ومكتسبات الشعب المصرى .
وإستعرض الأحداث الجارية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية
، وأكد سيادته على أهمية السعى لتطوير وتحديث الأداء الأمنى وإدراك التحديات الأمنية
والسياسية فى المرحلة الحالية ، خاصة فى ظل مخططات مستمرة يائسة لبث الشائعات والتشكيك
فى الدور الوطنى لمؤسسات الدولة والتى تروجها العناصر المناوئة فى محاولة لإحباط الرأى
العام وإعاقة مسيرة التنمية .
مؤكداً على ضرورة الإستعداد الدائم واليقظة فى كافة الخدمات
والمواقع الأمنية والحفاظ على الأمن الذاتى والوقائى لرجال الشرطة ، وعدم ترك أى ثغرة
للنشاط الإرهابى فى ضوء إستمرار تدفق الدعم الخارجى للجماعات المتطرفة والمناوئة للدولة
.
كما أكد بإتباع الأساليب الأمنية الحديثة والمتطورة للتوصل
لمرتكبى الجرائم الجنائية والسياسية والعمل على الوصول إلى أعلى درجة من الإحترافية
فى المواجهة والتصدى لأنماط الجريمة المختلفة والحد منها.
كما شدد وزير الداخلية
على السلوكيات الإيجابية التى يجب أن يتحلى بها رجال الشرطة، مؤكداً أن شباب الضباط
هم مرآة وزارة الداخلية من خلال تعاملهم اليومى المباشر مع المواطن ، وأن التفاعل المرجو
والضرورى من المجتمع لرجال الشرطة لن يتحقق إلا عبر ترسيخ مبدأ الإحترام المتبادل بين
جهاز الشرطة والمواطنين .