أعلنت المفوضية الأوروبية عزمها بذل كل الجهود الممكنة من أجل مساعدة السلطات في روما على حل مشكلة مهاجرين أنقذتهم سفينة (ديتشوتّي) التابعة لخفر السواحل الايطالي.
وكانت السلطات الإيطالية قد أرسلت خطاباً رسمياً لبروكسل تطالب فيه بمساعدتها على حل مشكلة السفينة، التي أنقذت خلال الأيام الماضية 190 مهاجراً في البحر المتوسط، وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية اليوم الإثنين.
وأكدت المفوضية أنها استلمت رسالة الطرف الإيطالي، مع ملاحظة أن تحديد الميناء الآمن لا يدخل ضمن صلاحياتها، فـ"هنا نحن في مواجهة قانون البحار الذي يتضمن تعريفاً قانونياً للميناء الآمن"، حسب تصريح المتحدثة باسم المفوضية توف أرنست.
وأوضحت المتحدثة أن المفوضية تجري مباحثات مع كافة الدول الأعضاء للبحث عن حل لمشكلة المهاجرين على متن هذه السفينة، مشيرة إلى أن الأمور تسير بشكل جيد، على حد وصفها.
ولم تعط المتحدثة، كما هو الحال في كل مرة يجري البحث فيها عن ميناء (آمن)، أسماء الدول التي تتشاور معها ولا تفاصيل عن ماهية هذه المشاورات.
وكررت المفوضية موقفها الداعي إلى حل جماعي لمشكلة الهجرة، حيث رأت أنه “يجب على الجميع التعاون للبحث عن حل دائم، إذ لا يمكن الاكتفاء بحلول قصيرة المدى ومؤقتة”، وفق كلامها.
أما فيما يتعلق بتلويح وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، بإمكانية إعادة المهاجرين إلى ليبيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق على توزيعهم بين الدول الأوروبية الأعضاء، بدت المفوضية شديدة الحذر، واصفة الكلام بـ”مجرد تكهنات لا يتعين التعليق عليها”.
وتحفظت المفوضية الأوروبية على تأكيد موقفها السابق القائل بعدم إمكانية اعتبار ليبيا مكان آمن لإنزال المهاجرين، مجددة التنويه بأن تسمية ميناء آمن لا تدخل ضمن صلاحياتها.