أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بأن كييف ترفض زيارة الدبلوماسيين الروس لمدير موقع "ريا نوفوستي - أوكرانيا"، كيريل فيشينسكي، المحتجز في أوكرانيا بحجة أنه يحمل الجنسية الأوكرانية إلى جانب الجنسية الروسية، وأن هذا يعد انتهاكا لحقوقه.
وجاء في بيان الخارجية -وفق ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - "لا يوجد أمل في تحسن الموقف وجعله يتماشى مع التزامات أوكرانيا الدولية، وهو ما يؤكده رفض محكمة الاستئناف الأوكرانية الإفراج عن كيريل فيشينسكي بكفالة. ومازال انتهاك حقوق الصحفي الروسي مستمرا برفض السلطات زيارة موظفي القنصلية الروسية له، بحجة امتلاكه للجنسية الأوكرانية بجانب الجنسية الروسية".
وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية الروسية ستستمر في السيطرة على تطورات الموقف وتقديم كل المساعدات الممكنة لكيريل فيشينسكي".
وتابعت وزارة الخارجية، أن جميع حالات إعاقة أنشطة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، بغض النظر عن جنسيتهم، تتطلب إدانة قوية من المجتمع العالمي بأسره.
ويصادف اليوم الجمعة، 100 يوم على اعتقال كيريل فيشينسكي، الذي تتهمه أوكرانيا بدعم جمهورية دونباس المعلنة من طرف واحد والخيانة العظمى. ولا تسمح السلطات الأوكرانية لموظفي القنصلية الروسية بزيارته بحجة امتلاكه للجنسية الأوكرانية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية تصرفات كييف ضد وكالة "نوفوستي أوكرانيا" بأنها إجراءات تعسفية، ووصفها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنها غير مقبولة. وأرسلت السفارة الروسية مذكرتين إلى وزارة الخارجية الأوكرانية للمطالبة بوقف العنف ضد ممثلي وسائل الإعلام.
وكان جهاز الأمن الأوكراني قد اقتحم يوم 15 مايو الماضي ، مقر عمل مدير موقع "ريا نوفوستي - أوكرانيا"، كيرييل فيشينسكي، وقام بتفتيش مكتبه لمدة ثمان ساعات، وفي نفس الوقت اعتقلت السلطات فيشينسكي، بتهمة دعم جمهورية دونباس المعلنة من طرف واحد وخيانة الدولة. ويواجه فيشينسكي عقوبة السجن لمدة 15 عاما كحد أقصى لهذه التهمة.
وأصدرت محكمة خيرسون الأوكرانية في 17 مايو، قراراً باحتجاز فيشينسكي، لمدة شهرين دون حق الإفراج عنه بكفالة. وقام محامي فيشينسكي باستئناف الحكم، إلا أن المحكمة رفضت طلبه ، وفي 11 يوليو طالب الدفاع بأن يُتخذ تدبيراً وقائياً، لا علاقة له بالاعتقال، لكن المحكمة مددت الاعتقال حتى 13 سبتمبر. وفي 6 أغسطس الجاري قضت محكمة خيرسون بتخفيض مدة احتجاز خمسة أيام حتى 8 سبتمبر القادم.