الأحد 16 يونيو 2024

مواطنون أتراك: لا نستطيع العيش .. ومزاج الدولة العصبي سيؤثر علينا جميعا.. وبقال تركي: إذا استمرت الأزمة "التركية - الأمريكية" فالأسعار ستشتعل أكثر

تحقيقات24-8-2018 | 18:32

عد حالة انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، واستمرار العقوبات التي يفرضها ترامب على اردوغان، عان المواطنين التركيين من عدم مقدرتهم على الصمود أمام انخفاض الليرة التركية، وذلك حسبما أوضحت قناة "إسكاي نيوز"، في تقرير أعدته.

فتشهد الليرة التركية تدهورا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الألمونيوم والصلب التركيين، على خلفية أزمة القس الأميركي المحتجز في تركيا.

فيما ألمحت تركيا مساء الأربعاء، إلى إمكانية التراجع عن موقفها في الأزمة مع الولايات المتحدة، قائلة إنها "على استعداد لمناقشة القضايا العالقة مع واشنطن دون تهديدات"، إلا أن مسئولون  أميركيون، حذروا في وقت سابق، من إجراءات تصعيديه جديدة قد تتخذها واشنطن بحق أنقرة، إذا لم تطلق سراح القس المحتجز.

 

لا استطيع العيش

" ما أكسبه بالكاد يكفيني لمعيشتي اليومية"، هكذا عبر السوري "أحمد خلف" المقيم في تركيا عن وضعه خلال الفترة الأخيرة بعدما فقدت الليرة قيمتها أمام الدولار، مشيرا إلى أنه الوضع في تركيا أصبح صعب بسبب ارتفاع معدل التضخم.

وأضاف خلال حديثه لـ "إسكاي نيوز"، أنه كان يرسل لأسرته في وطنه سوريا، مبلغ مالي قدرة 150 دولار شهريا، إلا أنه هذا الشهر لم يستطع إرسال أي أموال لهم، وذلك بسبب التقلبات الاقتصادية التي تشهدها تركيا، مؤكدا أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت منذ بداية الأزمة الأمريكية التركية.

مزاج الدولة العصبي سيؤثر علينا جميعا

ووصف مواطن التركي أوزكان أوزكيليك، صاحب محل ذهب، وضع بلاده قائلا " مزاج الدولة العصبي سيؤثر علينا جميعا"، مؤكدا أن الناس أصبح لديهم تخوف من المستقبل بعدما اشتدت أزمة الخلافات بين تركيا وأمريكا، الأمر الذي أثر على السوق التجاري وأصبح لا يوجد زبائن للشراء.

وأضاف خلال حديثة لـ "إسكاي نيوز"،  أن أسعار الذهب تأثرت بتلك الأزمة، وأصبحت كل  ساعة بسعر جديد، الأمر الذي جعلها تفقد قيمتها، وأصبح معظم السياح مقتصدين في مشترياتهم.

الأمريكان كانوا ينعشون الاقتصاد المحلي

في متجر للسجاد بالبازار الكبير الكائن بمدينة إسطنبول، يعاني سيرحات غوكايا، أوضح أنه إذا استمر هكذا الوضع سيضطر إلى التقاعد عن العمل، مشيرا إلى أن السياح الذين كانوا يزورون الدولة وينفقون أموالا مهمة انخفض عددهم بشكل مهول.

وأضاف أن السياح من الولايات المتحدة وأوروبا كانوا ينعشون الاقتصاد المحلي، لكن عددهم تراجع بفعل التفجيرات التي شاهدتها البلاد وعدم الاستقرار السياسي والقمع المتصاعد للسلطات.

وعن أسعار السلع

فشهدت الأسواق التركية ارتفاع في الأسعار السلع المستوردة من الخارج بعد الأزمة التي حدثت، وذلك في ضوء انتهاز بعض التجار المستوردين الأزمة، فيما شهدت أسعار السلع الأساسية استقرارا، نتيجه تخزين التجار كميات كبيرة منها.

فأوضح  تاجر المواد الغذائية بمنطقة الفاتح في إسطنبول، حزمي عبد الله، أن الأسعار لم تتغير؛ لأن الكميات المخزنة لدى المحال والمتاجر، لم تنفد خلال الأيام القليلة الماضية، والتي شهدت خلالها الليرة تراجعا في سعر صرفها، ولكن إن استمر تدهور سعر الليرة، فعلى الأرجح سترتفع بعض الأسعار.

ويلفت التاجر في قطاع الأغذية عبد الله، إلى أن الأسعار، وخاصة الحبوب والسكر والمكسرات واللحوم والزيوت، ارتفع سعرها منذ أشهر بنحو 30%، لكنها خلال الأزمة الراهنة لم تتغير، حسبما أوضح لأحد المواقع التركية.

أسعار البندورة (الطماطم) تقدر بنحو ليرتين تركيتين في الأسواق الشعبية في حين تراوحت بين 3 و3.5 ليرات في المحال والمتاجر.

 والخيار تراوح سعره ما بين 2 إلى 3 ليرات في البازارات وبين 4 و5 ليرات في المحال.

 وحافظت أسعار العنب على أسعارها بـ 3 ليرات.

 والباذنجان 2.5 ليرة.

والبطيخ الأحمر 75 قرشاً.

الليمون سجل نحو 10 ليرات تركية.

وسجل  كيلو لحم العجل 48 ليرة.

وكيلو  السكر سجل نحو بـ 4 ليرات.

 والأرز 5-7 ليرات حسب النوع

 وزيت الزيتون 22 ليرة نوع أول والعادي نحو 15 ليرة.