السبت 1 يونيو 2024

اليونيسف: التغيرات المناخية القاسية تضع الأطفال في خطر مباشر وتهدد مستقبلهم

31-8-2018 | 21:34

حذرت منظمة اليونيسف من أن العدد الكبير من الأحداث المناخية القاسية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الفيضانات في جنوب الهند وحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وموجات الحر عبر معظم نصف الكرة الشمالي، تضع الأطفال في خطر مباشر وتهدد كذلك مستقبلهم.

وقال مدير البرامج في المنظمة تيد تشايبان ـ في بيان صحفي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة ـ " في أي أزمة يكون الأطفال من بين أكثر الفئات ضعفا، والأحداث الجوية القاسية التي نشهدها في جميع أنحاء العالم ليست استثناء، على مدى الأشهر القليلة الماضية شهدنا رؤية صارخة للعالم الذي نخلقه للأجيال القادمة، كلما زادت الأحوال الجوية المتطرفة من عدد حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية، فإن الأطفال هم الذين سيدفعون الثمن الأعلى".

ووفق بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، شهد شهرا يونيو ويوليو ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، كما شهدت أجزاء كبيرة من العالم موجات حرارية وجفافا وحرائق برية وفيضانات وانزلاقات أرضية، نتج عنها إصابات وخسائر في الأرواح وأضرار بيئية وخسائر فادحة في سبل العيش، ويأتي ذلك بينما تستعد بلدان أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لذروة موسم الأعاصير وهي لا تزال تحاول التعافي من موسم 2017 المدمر، الذي كان الأعلى تكلفة على الإطلاق.

وتقول اليونيسف إن مثل هذه الأحداث يمكن أن تسبب الموت والدمار، ويمكن أن تسهم أيضا في زيادة انتشار القاتل الرئيسي للأطفال، مثل سوء التغذية والملاريا والإسهال، ومع تزايد هذه الأحداث المناخية الشديدة من حيث التكرار والقوة، فمن المحتمل أن تتجاوز المخاطر التي يتعرض لها الأطفال القدرة العالمية على التخفيف منها وكذلك توفير الاستجابة الإنسانية.

وأضاف تشايبان " في الوقت الذي يشهد فيه العالم ارتفاعا مطردا في الظواهر الجوية القاسية التي يحركها المناخ ستكون حياة ومستقبل الأطفال الأكثر خللا، لذلك، من الضروري أن تتخذ الحكومات والمجتمع الدولي خطوات ملموسة لحماية مستقبل الأطفال وحقوقهم".

ويشير بيان اليونيسف إلى دراسات عديدة وثقت أن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان قد زاد من تواتر وشدة موجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، ويتعرض الأطفال بشكل خاص للخطر حيث يتأقلمون ببطء أكثر من الكبار مع التغيرات في الحرارة البيئية، ولذا فهم أكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة، وبشكل خاص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.

كما أن الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للموت أو المعاناة من ضربة الشمس لأنهم غير قادرين على تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكم في البيئة المحيطة بهم.