أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم الاثنين، نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الحالية إلى الصين، واللقاءات التي عقدها مع عدد من الزعماء الأفارقة على هامش مشاركته في منتدى (الصين - أفريقيا)، إلى جانب إلقاء الضوء على عدد من موضوعات الشأن المحلي التي تشغل المواطنين.
فقد سلطت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية)، الضوء على زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الحزب الشيوعي الصيني، والتي تفقد خلالها متحف الأكاديمية، وعقد لقاءً مع رئيس الأكاديمية وقادتها والذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارة الرئيس السيسي، مستعرضين دورها في تأهيل وتدريب القادة الصينيين، وما تضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة.
من جانبه أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارة الأكاديمية، مشيراً إلى إعجابه بدورها المهم في تدريب النخبة السياسية الصينية، والكوادر الحكومية، فضلاً عن توسيع رؤيتهم العالمية وتعزيز تفكيرهم الاستراتيجي بما يمكنهم من تولي مهام مناصبهم بشكل متميز.. كما وقَّع الرئيس في سجل الشرف بالأكاديمية بكلمة أعرب خلالها عما تمثله الأكاديمية من صرح رفيع المستوي ساهم في تخريج أجيال حملت على عاتقها مسئولية نهضة الشعب الصيني ورفعة شأنه، متمنياً للشعب الصيني الصديق دوام الرفعة والازدهار.
وأبرزت الصحف الثلاث، الكلمة التي ألقاها الرئيس أمام عدد من قادة الأكاديمية وطلابها وقادة الحزب الشيوعي الصيني، حيث حرص في البداية على توجيه تحية تقدير للصين حكومة وشعباً على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج في عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها.
وأشارت الصحف إلي أن الرئيس أجرى حواراً مفتوحاً مع طلبة الأكاديمية أجاب خلاله عن استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية - الصينية، ومستقبل الأوضاع في مصر والمنطقة العربية في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة، وقد أكد الرئيس السيسي أهمية الدور المصري في تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك في ظل ما تحظي به مصر من علاقات متميزة مع مختلف تلك الدول، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميز ودخولها في العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالي 1,6 مليار نسمة، الأمر الذي يسهل من نفاذ المنتجات المصنعة في مصر إلي أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية في العديد من المناطق الصناعية الجديدة التي تم إنشاؤها، فضلاً عما تمثله قناة السويس من محور عالمي لتسيير حركة التجارة، بما يساهم في نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.
كما أبرزت الصحف لقاء الرئيس السيسي ، بمقر إقامته بالعاصمة بكين ، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اء الإثيوبي ، وتأكيدهما خلال اللقاء عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبي حقوقه في تحقيق التنمية دون إضرار بأي طرف آخر، إلى جانب الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وحول هذا اللقاء ، نقلت الصحف تصريحات السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قال فيها إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء الإثيوبي، مثمناً حرص الجانبين على استمرار التنسيق المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية، كما أكد الرئيس الاهتمام الذي توليه مصر لعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الأثيوبي أعرب عن حرصه على الالتقاء مجدداً بالرئيس منذ زيارته الأخيرة للقاهرة في يونيو 2018، للتشاور بشأن سبل دفع العلاقات بين الجانبين، مؤكداً ما يجمع البلدين والشعبين من روابط تاريخية، والحرص على تعزيز التعاون مع مصر لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للدولتين.
وسلطت الصحف كذلك الضوء على استقبال الرئيس السيسي بمقر إقامته ببكين، الرئيس السوداني عمر البشير، حيث أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بلقاء الرئيس عمر البشير مؤكداً ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية طويلة وممتدة، كما أشاد بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، مؤكداً حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
من جانبه، أعرب الرئيس السوداني عن حرصه على لقاء الرئيس السيسي، مؤكداً ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوة ومحبة ومودة، فضلاً عن الحرص علي العمل علي تدعيم العلاقات الثنائية.
واهتمت الصحف أيضا بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الفنية الصومالية، وذلك - خلال استقبال الرئيس أمس بمقر إقامته في بكين، الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو -.
كما أبرزت صحيفة (الأهرام) إشادة الرئيس السيسي بتطور العلاقات الثنائية بين مصر والصين خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما، وتأكيده على تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لدفع الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما.
وأثنى الرئيس - خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ - على الشركات الصينية العاملة في مصر، مؤكداً ما تحظى به جميع الاستثمارات الصينية والمشروعات القائمة في مصر من اهتمام وحرص على تذليل العقبات أمامها، بما يساعدها على زيادة استثماراتها وتحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين.
وأعرب الرئيس عن التطلع لقيام الصين بتوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر والتي تعتبر الأولى للصين في أفريقيا، وتشجيع كبرى شركات القطاع الخاص للاستثمار في المدينة الصناعية، مشيراً إلى ما تحظى به مصر من مميزات تساعد تلك الشركات على تسويق منتجاتها في العديد من الدول، خاصة التي وقعت معها مصر اتفاقيات للتجارة الحرة، فضلاً عن موقع مصر الجغرافي المتميز، وتوافر البنية التشريعية التي تساعد على جذب الاستثمارات.
كما أوضح الرئيس أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الصادرات المصرية إلى الصين وتسهيل إجراءات نفاذها إلى السوق المحلية الصينية، بما يسهم في تقليل عجز الميزان التجاري، فضلاً عن تشجيع السياحة الصينية إلى مصر فى ظل ما تمتلكه من مقاصد سياحية متنوعة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصيني عن سعادته بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً ترحيب الصين حكومة وشعباً به والوفد المرافق له، ومشيراً إلى ما يربط بين البلدين والشعبين المصري والصيني من علاقات صداقة تاريخية وممتدة.
وأكد رئيس الوزراء الصيني حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة مع ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية واسعة، ومشاركة العديد من الشركات الصينية في عدة مشروعات كبري يجرى تنفيذها حالياً.
ونوهت الصحيفة كذلك إلى أن الرئيس السيسي شهد مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ 7 مشروعات في مصر بقيمة استثمارية تبلغ حوالى 18٫3 مليار دولار، وتشمل إنشاء المرحلة الثانية للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، ومشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، ومشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين، ومشروع منطقة مجموعة شاوندونج روى للمنسوجات، ومشروع تاى شان للألواح الجبسية، ومشروع شيامن يان جيانج لتصنيع المواد الجديدة، وإنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.
وفي الشأن المحلي، أبرزت صحيفة (الأخبار) توجيهات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بسرعة البدء في تطبيق خطة التطوير للشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، لإدارتها على النحو الذي يحقق عوائد أفضل، بما يخدم أهداف الاقتصاد القومي ومصالح العاملين بها، مشددا على ضرورة الاهتمام بمتابعة تنفيذ الخطة أولا بأول، وتقديم تقارير دورية عن ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء خلال لقائه مع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام. الذي عرض تقريرا حول الخطط الخاصة بتطوير الشركات التابعة للقطاع والنهوض بها.
وعرض وزير قطاع الأعمال العام مؤشرات الوضع المالي للشركات التابعة لقطاع الأعمال العام بما يشمل إيرادات النشاط وصافي الأرباح وإجمالي حقوق المساهمين في تلك الشركات، لافتا إلى أن عدد الشركات التي لم تحقق أرباحا بلغ نحو 48 شركة. منها 26 شركة تمثل أكثر من 90% من إجمالي الخسائر.
فيما سلطت صحيفة (الجمهورية) الضوء على الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ لمتابعة الإجراءات الخاصة بمنظومة النقل الذكي، وذلك بحضور وزيري النقل والاتصالات، ومسئولي وزارات: الدفاع والداخلية والنقل والصحة المعنيين.
وأشارت إلى تأكيد رئيس الوزراء على أن منظومة النقل الذكي تعتبر من أهم الملفات التي تتابعها الحكومة حاليا، باعتبارها أحد المكونات الرئيسية للبنية التحتية الوطنية للنقل، وتساعد في توفير طاقة استيعابية أكبر وبكفاءة أعلى دون الاعتماد الكلي على إنشاء مرافق نقل جديدة.
وأبرزت الصحيفة مطالبات رئيس الوزراء بسرعة إعداد دراسة جدوى متكاملة حول مشروع منظومة النقل الذكي؛ للبدء فورا في تطبيقها.
فيما ألقت صحيفة (الأهرام) الضوء على قرار اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية باعتماد أكبر حركة تعيينات وتنقلات بالمحليات للعام الحالي، شملت 111 قيادة بالإدارة المحلية منها 75 قيادة محلية جديدة في جميع المحافظات، ونقل 36 قيادة محلية للاستفادة من خبراتهم في تطوير العمل بالمراكز والمدن.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي في إطار تطوير العمل بالإدارة المحلية واستكمالاً لحركة المحافظين التي صدرت يوم الخميس الماضي وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بدفع دماء جديدة للعمل بالمحليات.
كما نوهت (الأهرام) بقرار منع مرور سيارات النقل الثقيل على الطريق الدائري، ابتداءً من منتصف الشهر الجاري، وذلك من الساعة 6 صباحاً وحتى منتصف الليل، على أن يتم نقل حركة مرورها إلى الدائري الإقليمي، بالإضافة إلى العمل على سرعة الانتهاء من إقامة أبراج لتقوية شبكات المحمول على الطريق الدائري الإقليمي، ووضع سيارات متنقلة لتقوية الشبكات في المناطق التي تعاني من ضعف الشبكة بها لحين الانتهاء من إقامة الأبراج، مع تكثيف الدوريات الأمنية للتأكد من الالتزام بتطبيق القرار.