الجمعة 27 سبتمبر 2024

بالصور.. الأزهر والكنيسة "القوة الناعمة" فى ضيافة الملتقى السنوي السادس " لنعبر جسرًا "

3-9-2018 | 17:53

استضافت اليوم الإدارة المركزية للبرامج الثقافية و التطوعية بوزارة الشباب والرياضة جلسة نقاشية للأزهر والكنيسة ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، وضمن فعاليات اليوم الثاني للملتقى السنوي السادس " لنعبر جسرا " بالتعاون مع مؤسسة " آل قرة " للتنمية المستدامة ، وكانت المحاور النقاشية للأزهر والكنيسة والقوة الناعمة لمصر ودورهم في نبذ العنف ونشر روح وسماحة الدين بحضور الأنبا أثناسيوس رزق الكاهن بكنيسة 15 مايو ، والشيخ حسن عبدا لبصير عرفه مدير عام مركز الدعوة بالإسكندرية وخبير مواجهة السلوكيات الخطرة ، والشيخ حلمى عباس ألفقي الواعظ بالأزهر وعضو بيت العائلة المصري ، على مسرح المدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية بمشاركة 250 من شباب المحافظات .

واستهل الشيخ حسن عبدا لبصير عرفة حديثه ، بأن مصر غنية بشبابها ومعظما دور الشباب ومؤكدا أن المنطلق الإنساني والذي أقرته الأديان هو تكريم الإنسان وجعله خليفة ، والاختلاف سنة وله حكمة وهذا الاختلاف الذي أراده الله لنتعارف ونتكامل ويكون هناك إبداع ، وأكد"عرفه " أننا مأمورون بالاعتراف بالآخر والاعتراف بالأديان السماوية ، مضيفا ان كل ما يتناغم مع الفطرة والإنسانية فهذا من الدين وما عكس ذلك فليس من الدين ، مؤكدا أن الدين لا يجب أبدا استخدامه كسلم سياسي وديننا الحنيف يدعونا للتراحم والتعايش والكلمة الطيبة والتسامح والعفو ، مضيفا أن في مصر الحبيبة دائما الأزهر الشريف والكنيسة لهما الدور البارز في الحفاظ على الأمن وهما القوة الناعمة لمصر ولا عبادة بدون امن ، موضحا أن بيت العائلة يسعى دائما للحفاظ على مصر بتكاتف دور الأزهر والكنيسة .

وواصل الأنبا أثناسيوس رزق في هذا الصدد ، و تحدث على أنه توجد صور ضبابية متمثلة في الانغلاق والعزلة وعدم معرفتنا ببعض ، موضحا دور الكنيسة في المجتمع المصري ، واستهل حديثه بأن مصر غالية على قطبي الأمة مؤكدا أن مصر ذكرت بالكتاب المقدس 600 مرة وذكر من الإنجيل ما يدلل على كلامه مثل (من مصر دعوت ابني - يوجد وحى من جهة مصر - فى وسط ارض مصر يوجد مذبح للرب وعامود للرب عند تخومها - خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر ) وفى القرآن " ادخلوا مصر إن شاء الله أمنيين " ، وأضاف أن الأقباط اتضح دورهم في 3 أحداث فى نهاية القرن ال11 وبداية القرن 12 وهى الحملات الصليبية والأقباط في هذا الوقت دفعوا ضريبة نتيجة عدم تعاونهم مع تلك الحملات وهى المنع من ممارسة الشعائر فى القدس ، بينما الموقف الثاني أثناء الحملة الفرنسية حينما طردوا من وظائفهم وتم تهميشهم في عهد كليبر ومينو والعلاقة بين قطبي الأمة زادت أكثر فى هذا الوقت ، والموقف الثالث يتجسد في فترة الاحتلال الانجليزي وكان هدفهم حماية الأقليات وهذا الأمر دعم العلاقة أكثر بكثير ، واختتم حديثه بأن المسيحيين في مصر على مر العصور اتهموا بالخيانة ومع ذلك لم يذهبوا وراء الشعارات الزائفة ولكن كانوا أكثر إخلاصا لمصر ، وأرسل رسالة حب لرئيس مصر والحكومة المصرية .

وفى السياق ذاته تحدث الشيخ حلمي عباس موضحا دور بيت العائلة ودوره فى المواطنة والتلاحم بين قطبي الأمة ، مضيفا أن مصر التي تحتضن المسلمين والأقباط لهى البيت الكبير ، علاوة على أن أرض مصر حفظها الله مؤكدا أنها لن تسقط ، مضيفا أن الإرهاب لا دين له وعموم الأديان تسير في التعايش والتسامح ، وأفسح المجال فى ختام الجلسة النقاشية لطرح تساؤلات من الشباب وتم التقاط صورة تذكارية مجمعة تعبر عن تعميق لحمة النسيج الوطني بين قطبي الأمة .