أعلنت المتحدثة
باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، أن الولايات المتحدة استدعت سفراءها في
جمهورية الدومينيكان والسلفادور وبنما للتشاور، بسبب قرارات هذه الدول بإنهاء اعترافها
بتايوان.
وقالت ناويرت في
بيان:"استدعت وزارة الخارجية السفير روبين بيرنشتاين من جمهورية الدومينيكان والسفير
جان مينس من السلفادور والقائمة بالأعمال الأمريكية في بنما روكسان كابرال، لإجراء
مشاورات، بسبب القرارات الأخيرة لهذه الدول بعدم الاعتراف بتايوان".
وأضافت أن "الدبلوماسيون سيناقشون
في المشاورات التي ستعقد في واشنطن، كيف يمكن للولايات المتحدة دعم المؤسسات الديمقراطية
والاقتصاد في أمريكا الوسطى".
وأبدت واشنطن قلقها بشأن ارتفاع عدد الدول
التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بتايوان لصالح الصين. وحولت السلفادور علاقاتها الشهر
الماضي في حين فعلت جمهورية الدومينكان ذلك في مايو واتخذت بنما نفس الخطوة العام
الماضي.
وليس لتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي علاقات
رسمية إلا بسبع عشرة دولة فقط معظمها دول صغيرة ونامية في أمريكا الوسطى والمحيط الهادي
من بينها بيلز وناورو.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان
في عام 1979 لكنها ظلت أقوى حليف للجزيرة.
هذا وانقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة
المركزية لجمهورية الصين الشعبية والمحافظة الصينية في جزيرة تايوان عام 1949، بعد
أن انتقلت قوات الكومينتانغ برئاسة تشيانغ كاي شي، التي انهزمت في الحرب الأهلية ضد
الحزب الشيوعي الصيني، إلى جزيرة تايوان. وتأسست هناك "جمهورية الصين في تايوان"،
واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين تايوان وبر الصين في أواخر الثمانينات.
ومنذ أوائل التسعينات، بدأ الجانبان، الصيني
والتايواني، بالتواصل من خلال المنظمتين غير الحكوميتين — جمعية بكين لتنمية العلاقات
عبر مضيق تايوان ومؤسسة "تايبيه" للتبادلات عبر المضيق.