قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم، الخبير
بمركز مياه الشرق الأوسط، إن وزارة الري تعمل على مواجهة ورد النيل وتطهير وتوسعة
المجاري المائية لكن العائق أمامها في الميزانية والأرصدة المالية المخصصة لهذه المشروعات،
مضيفا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن إزالة ورد النيل جاءت في
محلها وتمثل بداية لمضاعفة الميزانيات المخصصة لبذل جهد أكبر في هذا المجال.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن ورد النيل نبات يستهلك سنويا نحو 500 مليون متر مكعب من المياه،
ومصر تعاني من نقص في المياه وتعمل على زيادة مواردها وليس استهلاكها، مضيفا أن
هذا النبات هو وسيلة مهدرة للمياه وتعيق حركة الملاحة النهرية والصيد وتصريف
المياه إلى القنوات والترع.
وأضاف عبد المنعم أن ورد النيل دخل
إلى مصر منذ حكم محمد علي باشا لزراعته في الجنائن والحدائق لكنه تسرب إلى المجاري
المائية، مشيرا إلى أن هذا النبات يتصف بكونه كثيف الاستهلاك للمياه وسريع النمو
والامتداد ويعمل على حجب الشمس عن أسفل سطح المياه مما يسبب في إهدار الثروة
السمكية وكذلك غلق البوابات والمنافذ للمجاري المائية وإعاقة حركة الملاحة.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على
مقاومته وكذلك دول حوض النيل حيث تتعاون مصر مع دول حوض النيل لإزالته كما تم في
بحيرة فيكتوريا، موضحا أنه بعد أن تسبب هذا النبات في إغلاق منافذ البحيرة أرسلت
وزارة الري المصرية كراكات مصرية لتطهيرها لتسببه في هر المياه والثورة السمكية.
كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه، اليوم، وزارة الري والمحافظات بضرورة إزالة الأعشاب
وورد النيل، الذي ينمو على سطح المياه ويستهلك كميات كبيرة منها، وذلك خلال
افتتاحه للمرحلة الأخيرة من مشروع الطريق الدائري الإقليمي، وعدد آخر من المشروعات.