أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أن المبادرة التي أطلقتها بلاده لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة لهم إلى سوريا، مفتوحة للمشاركة أمام جميع الدول، وأنها يجب أن تكون محط اهتمام المجتمع الدولي.
وقال السفير الروسي - في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الإثنين - "إن روسيا تساعد السلطات السورية في توسيع المجال لإقامة النازحين السوريين لوجيستيا، من ناحية ترميم البنى التحتية وتوفير أماكن للسكن.. معربا عن تطلعه إلى أن تكون وتيرة عودة النازحين مرتفعة وأسرع من دون عراقيل".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يساعد السوريين في تطبيع الأوضاع، لافتا إلى أن بلاده لا تقبل بتغيير الحكومة السورية أو الحديث عن مراحل انتقالية للحكم، وأن المصلحة تقتضي من الأطراف الخارجية التركيز على إبعاد المخاطر الإرهابية بالدرجة الأولى.
وأضاف السفير الروسي أن طبيعة المبادرة الروسية لا تسمح بإفشالها أو إجهاضها لأنها مبادرة شاملة، وأن وضع عراقيل للمماطلة من الممكن أن يحدث، إلا أن روسيا ستواصل عملها في هذا الصدد.
وأوضح أنه يجري حاليا التنسيق مع الجهات اللبنانية في ما يتعلق بتأليف اللجنة الروسية اللبنانية المشتركة في إطار المبادرة الروسية، وأن روسيا تنتظر تحديد التمثيل اللبناني في اللجنة ولا تتدخل في الأمر، وأنها جاهزة للتعاون مع أي طرف يكون باللجنة.. مشددا في ذات الوقت أن الجانب الأمني هو الأهم في هذه المسألة، وهو ما يقتضي التواصل بشكل أكبر مع الأمن العام اللبناني باعتبار أنه يتولى مسألة التنسيق في ملف النازحين السوريين وعودتهم.