الإثنين 21 اكتوبر 2024

أفعالها على عكس أقوالها.. تركيا ترتمي في أحضان إسرائيل

17-9-2018 | 11:33

يبدو أن تركيا لا تعي أن أفعالها تأتي على النقيض تماما من أقوالها، والدليل على ذلك، توجهها إلى إجراء علاقات سرية مع إسرائيل.

 

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت عن اتصالات سرية بين تركيا وإسرائيل لـ"تخفيض التوتّر" بينهما، والعودة بالعلاقة إلى "مستوياتها الطبيعيّة".

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مشتركة تقديرها أن تركيا وإسرائيل ستتبادلان السّفراء بعد فترة الأعياد اليهوديّة، حيث قالت المصادر: "إن لم تكن هنالك مفاجآت أو أزمات في اللحظات الأخيرة"، ودلّلت على ذلك بأن وزارة الخارجية الإسرائيليّة نشرت إعلانا لتعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا، اعتبارا من صيف العام المقبل.

 

 وكانت أنقرة قد أرسلت إلى سفارتها في تل أبيب، مؤخرًا، ملحقًا تجاريًا بعد سنوات من غيابه.

 

ورجّحت الصحيفة أن تكون هناك أسباب عدة للرغبة بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، أبرزها الأزمة بين أنقرة وواشنطن التي أثرت بشكل كبير على سعر الليرة التركيّة، مما دفع أردوغان إلى إزالة الأزمة مع إسرائيل عن الطاولة؛ بالإضافة إلى اقتراب "الحرب الأهلية" في سوريا من نهايتها.

 

ووفقا للصحيفة أكّدت مصادر إسرائيلية عدم إجراء أي لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في العاصمة الأذرية، باكو، السبت الماضي، حيث تواجد الرئيس التركي للمشاركة في احتفالات تحرير باكو، في حين تواجد ليبرمان للتوقيع على اتفاقيّات لبيع الأسلحة.

 

كما أكّدت المصادر للصحيفة أن لا علاقة بين الزيارتين، ولم يلتق أي مسئول إسرائيلي بأي مسئول تركي، ولم يكن هناك سعي لإجراء أي لقاءاتٍ أصلا، كما أن الأذريين لم يحاولوا ذلك.

 

 وتوترت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة نهاية عام 2009، ووصلت ذروتها مع الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحريّة، الذي تسبب بمقتل مواطنين أتراك، مما سبب قطيعة استمرّت حتى عام 2016.

 

وبعد سحْبِ أنقرة سفيرها من تل أبيب في مايو الماضي وطردها السفير الإسرائيلي، كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن خطة لحالة الطوارئ (سمتها خطة "الدُرج") أعدها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بهدف الحد من نفوذ تركيا وحظر أنشطة وفعاليات منظمات وجمعيات مقربة من الحكومة التركية بالقدس المحتلة، بالتزامن مع الدعوات الإسرائيلية للحد من النشاط التركي بالمدينة المحتلة وبساحات المسجد الأقصى.. وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".