أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الاهتمام
ببناء شخصية الطالب المصرى من كافة جوانبها تأتى على رأس أولويات الوزارة وخاصة التوعية
السياسية، مشيراً إلى ما تقوم به الجامعات المصرية من برامج محاكاة لمجلسي النواب والوزراء
المصرى، بالإضافة إلى محاكاة مجلس الأمن الدولى، فضلاً عن الاهتمام بالأنشطة الرياضية
والثقافية والفنية والمجتمعية.
جاء ذلك خلال مشاركته صباح اليوم الاثنين فى مراسم الاحتفال بتوقيع الوثيقة
الملكية للتعاون بين الجامعات الأوروبية (Magna Carta)، وذلك
فى إطار فعاليات مؤتمر "التقاليد الجامعية في ظل العالم المتغير"، والذي
تنظمه جامعة سلامنكة بإسبانيا بمناسبة مرور 800 عام على إنشائها.
وخلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية وجه الوزير التهنئة لجامعة سلامنكة
بمناسبة الاحتفال بمرور ٨٠٠ عام على إنشائها، مشيراً إلى تقدير العالم للدور الرائد
الذى يتمتع به التعليم والحضارة المصرية، حيث يرجع تاريخ التعليم المصرى إلى قرابة
٧٠٠٠ عام، بالإضافة إلى جامعة الأزهر ذات الألف عام فى التعليم العالي.
واستعرض الوزير رؤية مصر 2030 في تطوير التعليم العالي والتي تركز على
عدة محاور منها: إتاحة التعليم، والمساواة، والتنافسية، والجودة، والعالمية، وربط الخريجين
بسوق العمل، واجتذاب الجامعات الأجنبية المرموقة لإنشاء فروع لها فى مصر، وزيادة أعداد
الطلاب الوافدين، والتركيز على اقتصاد المعرفة.
كما عرض الخطوات التى تتخذها مصر حالياً لتطوير المناهج التعليمية بالجامعات
المصرية بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً دور مصر فى تقديم الدعم لكافة
الدول العربية الشقيقة التى تمر بظروف استثنائية، وخاصة فى مجال دعم التعليم العالي.
وأشار الوزير إلى فرص التعاون الاستثماري فى مجالات التعليم العالي لتشجيع
الجامعات المشاركة فى المؤتمر على عمل شراكات
علمية مع مؤسسات التعليم العالي فى مصر، وإنشاء فروع لها خلال السنوات القادمة، مؤكداً
اتجاه مصر نحو رفع جودة التعليم العالي، وقدرته
التنافسية عالميًا، موضحاً أن الدستور المصري يكفل استقلالية الجامعات، والحرية الأكاديمية وهو
ما يتوافق مع قيم ومبادئ وثيقة Magna Carta)).
وأضاف الدكتور عبد الغفار أن هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية
التى واجهت مصر خلال السنوات الماضية، مستعرضاً تأثير هذه التحديات على التعليم الجامعي
فى مصر والسياسات التى تتبناها الحكومة المصرية لمواجهة تلك التحديات، مؤكداً على الدور
الذى تقوم به مصر فى محاربة الإرهاب.
وفى ختام كلمته دعا الدكتور عبد الغفار إلى عقد المؤتمر السنوي للمجنا
كارتا Magna Carta)) فى مصر العام القادم، خاصة فى إطار إعلان الرئيس
عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أن عام 2019 عام التعليم فى مصر.
يشارك فى فعاليات المؤتمر قرابة
400 جامعة أوروبية وغيرها من دول العالم، وعدد من ممثلي ومسئولي التعليم العالي وصانعي
السياسات من جميع القطاعات.