أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد الرئيس محمود عباس، والتي كان آخرها التصريحات الصادرة عن وزيري الدفاع والأمن الداخلي في إسرائيل، وتكرار اتهاماتهما للطرف الفلسطيني بالتهرب من المفاوضات، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار المخططات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
وقالت الخارجية الفلسطينية - في بيان اليوم- إن هذه الحملة العنصرية شكلا من أشكال الإرهاب السياسي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في إطار دعايتها التضليلية للرأي العام العالمي والمسئولين الدوليين، للتهرب من مسئولية دولة الاحتلال المكشوفة عن تعطيل وإفشال جميع أشكال المفاوضات، وعرقلة وإفشال جميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاقها من جديد. واصفة تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" بأنها تدخل سافر في الشأن الداخلي الفلسطيني، وانعكاسا لعقلية البلطجة القائمة على عنجهية القوة وسياسة الغطرسة وفرض الإملاءات.
وشددت الوزارة - بحسب البيان - على أن الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس تواصل تصديها لهذه الاسطوانة الإسرائيلية التحريضية، وتعمل على فضح سياساتها ودعايتها الكاذبة، موضحة أن الجانب الفلسطيني أكد مرارا وتكرارا التزامه بعملية السلام والمفاوضات دون شروط مسبقة على أن تكون جميع قضايا الحل النهائي مطروحة على طاولة التفاوض، في حين أن الجانب الإسرائيلي أفشل تلك المفاوضات، سواء من خلال تنكره المُعلن لمرجعيات عمليات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية، أوعبر إجراءات استيطانية استعمارية توسعية تقوض حل الدولتين.