الأربعاء 22 مايو 2024

أفضل لاعبة فى العالم: كرة القدم النسائية تتطور

23-3-2017 | 20:22

 

أ ش أ

أعربت البرازيلية مارتا فييرا دا سيلفا، أفضل لاعبة كرة قدم فى العالم خمس مرات عن سعادتها بالوجود فى صفوف فريق روزنجارد السويدى.

 

وقالت مارتا، فى تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، رغم أن ملعب الفريق المتواضع الذى يسع بالكاد لستة آلاف مشجع فى مدينة مالمو، لكن أشعر بالسعادة البالغة هنا.


وأضافت مارتا: "أتيت هنا فى 2004 (بعقد مع فريق أوميا)، أتممت 18 عاما بعد وصولى بأسبوعين، والسبب الأساسى لقدومى هنا كان الصعوبات التى قابلتها فى البرازيل.

 

ولم أتمكن من أداء التدريب كل يوم ثلاث مرات فحسب أسبوعيا، وحصلت على مساعدات ضئيلة، كانت تكفى بالكاد للاستمرار.


وتابعت: "حينها سنحت لى فرصة التطور كرياضية فى دولة أكثر تنظيما. سمح لى القدوم إلى السويد بإظهار مستواى للعالم. حقا، اتخذت هذا القرار بعد تفكير فى المستقبل الذى لم يكن ليتاح فى البرازيل".

 

"أشعر بأننى سويدية رغم أننى لا أملك شعرا أشقر أو بشرة بيضاء أو عيونا فاتحة اللون، أشعر بأننى سويدية لأننى عشت هنا منذ عدة أعوام (باستثناء فترات إقامة قصيرة فى الولايات المتحدة) وبسبب كل ما تعلمته من الناس فى هذه البلاد. وأشعر بأننى تطورت كثيرا كرياضية وكشخص".


واسترجعت مارتا أيامها الأولى فى البرازيل قائلة: "كانت بدايتة صعبة للغاية، كنت ألعب بشكل أفضل من الفتية وهذا تسبب بطريقة ما فى توليد الكراهية والخلاف. لم يقبل الفتية ذلك، دأبوا على إثارة استيائى، كانوا يقولون لى إنه ينبغى على التوقف عن اللعب".


وأوضحت: "فلنقل إن كرة القدم فى تلك الفترة كانت رياضية مقتصرة على عالم الذكور، أنتمى لمدينة صغيرة جدا، وهذا ما كان يؤدى للتضارب، الجميع بما فيهم أشقائى، كانوا يتحدثون عنى بطريقة سيئة.

 

كان الأمر غاية فى الصعوبة، وكنت أريد أن ألعب معهم فحسب! تعليقات الناس كانت تجعلنى حزينة حقا، لكنها لم تثننى عن لعب الكرة مطلقا".


وأكدت اللاعبة البرازيلية أن الوضع سيتغير فى البرازيل بالنسبة لكرة القدم النسائية بعد التغييرات التى حدثت مقارنة بما كانت عليه قبل أعوام، وهناك بطولة دورى وكأس ليبرتادوريس للسيدات، ينقص فقط أن تنتشر اللعبة أكثر، لكن هناك قفزة كبيرة حدثت.


وأنهت حديثها: "كل شىء أصبح أفضل بكثير يمكنك العثور على مدارس صغيرة لكرة القدم النسائية، وهى تحظى بالقبول شيئا فشيئا، من كل 10 أو 20 شخصا ربما تجد شخصا أو اثنين يتحدثان بشكل سيئ، لكن القبول أكبر"بعد نجاحات منتخب البرازيل، رغم أننا لم نحصد ذهبية الأوليمبياد، وجئنا فى المركز الرابع، لكن الناس رأت الطريقة التى نقوم بها بعملنا. قدمنا كل شىء. لعبنا بحب وإرادة، وكانت هذه أعظم جائزة للناس فى الأوليمبياد".