التقت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم الأربعاء، ماري باكوم المقررة الخاصة بزواج الأطفال بمفوضية الاتحاد الأفريقي، والدكتورة عزة العشماوي الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وأشادت ماري باكوم المقررة الخاصة بزواج الأطفال بمفوضية الاتحاد الأفريقي بدعم القيادة السياسية في مصر لقضايا المرأة والطفل، وبتكاتف جهود جميع الجهات والهيئات المعنية بالزواج المبكر في مصر للقضاء عليه من أجل حياة أفضل للمرأة والطفل، معربة عن أملها في نقل التجارب الناجحة في مصر في هذا المجال إلى الدول الأفريقية.
ومن جانبها وجهت الدكتورة مايا مرسى، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على كلمته التي ألقاها أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أكد فيها أن التمكين الاقتصادي للمرأة على قائمة أولويات الدولة وفي طليعة أولويات رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين.
وأعربت عن امتنانها للرئيس السيسي على دعمه المستمر ومساندته المرأة المصرية والاهتمام بدورها في المجتمع في جميع خطاباته في المحافل الدولية، لافتة إلى أن الإرادة السياسية الداعمة للمرأة هي القوة الدافعة خلف نجاح ملف المرأة في مصر.
وأكدت رئيسة المجلس أن نسبة الزواج المبكر في مصر بلغت 2% وذلك طبقا للتعداد السكاني الأخير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، متمنية أن تنخفض هذه النسبة في مصر إلى صفر في المائة، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا من خلال تغليظ العقوبة في القانون، والتوعية به.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أنه تم دمج الرسائل الخاصة بالتوعية بمخاطر الزواج المبكر في حملة طرق الأبواب التي يطلقها المجلس بجميع محافظات الجمهورية وتصل بصورة مباشرة إلى المرأة في قرى ونجوع وكفور الجمهورية، ونجحت في الوصول إلى مليوني سيدة بجميع المحافظات.
وأكدت إمكانية الاستفادة من هذا النجاح الذي حققته الحملة في مصر ونقلها إلى دول القارة الأفريقية وتبني من خلالها عدد من المبادرات التي تهدف لتمكين المرأة في أفريقيا.
ومن جانبها قالت الدكتورة عزة العشماوي إن زواج الأطفال يعد مشكلة في العديد من الدول الأفريقية، محذرة من أن الزواج المبكر يحرم آلافالفتيات من طفولتهن، كما يتسبب في تعرضهن للحرمان من التعليم، ويحد من فرصهن واختياراتهن في الحياة، مؤكدة أن القيادة السياسية في مصر تدرك مدى أهمية هذه المشكلة وتوليها اهتماما كبيرا.