الحلبي: القمم الثنائية للرئيس بنيويورك كانت مهمة لاستمرار التشاور.. وخطابه اتسم بالصراحة

طارق فهمي: زيارة السيسي لنيويورك وضعت مصر في مكانتها الدولية ونتائجها مهمة

  

أكد خبراء أهمية المشاركة الخامسة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالجمعية العامة الـ73 للأمم المتحدة، والتي حققت نتائج هامة منها وضع مصر في مكانتها الدولية الصحيحة وعقد لقاءات ثنائية هامة وأبرزها لقاء الرئيس بنظيره الأمريكي دونالد ترامب والذي أكد وضع مصر، ولقاءاته المختلفة بالقادة والملوك، وكذلك بوفود الهيئات الدولية والغرف الأمريكية والتي من شأنها توضيح الإنجازات المصرية الداخلية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى القاهرة، بعد ختام زيارته إلى نيويورك والتي استمرت لنحو أسبوع شارك خلالها بالجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مانديلا للسلام كما افتتح اجتماع مجموعة الـ77 والصين، كما عقد عدة لقاءات ثنائية بأطراف وقادة بدول العالم أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملك عبد الله الثاني العاهل الأردني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد كبير من الرؤساء والمسئولين بكافة دول العالم.

نتائج هامة

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية،قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة حققت مجموعة من النتائج الهامة، أبرزها أنها وضعت مصر في مكانتها الصحيحة بين دول العالم، مؤكدا أن عدم غياب مصر عن الجمعية العامة وحضور الرئيس للعام الخامس أعطى رسالة مهمة.

وأوضح فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما عرضه الرئيس خلال لقاءاته الثنائية وكلماته ستجعل العالم يعيد قراءته لما يجري في مصر سياسيا وإستراتيجيا، وخاصة أن الرئيس عرض الإنجازات التي تحققت على المستوى الداخلي وشخص مشاكل المنظمة الأممية، مضيفا أن السيسي لم يكتف بالتشخيص بل قدم روشتة لحل هذه المشكلات.

وأكد أن هذه الزيارة سيكون لها نتائج سياسية وإستراتيجية فضلا عن تأكيدها لمكانة مصر في المجتمع الدولي، مضيفا أن الخطب الثلاثة التي ألقاها الرئيس سواء أمام قمة نيلسون مانديلا للسلام أو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجموعة الـ77 والصين عرضت ما تقوم به مصر من تجربة جيدة في المجال السياسي والاقتصادي وطرحت رؤيتها للأزمات الراهنة.

وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية التي أجراها الرئيس خلال تواجده بنيويورك كانت مهمة ونتيجة طبيعية لمكانة مصر الدولية وخاصة لقاؤه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب والذي كان وضح مكانة الدولة المصرية وأنها تحظى باحترام وتقدير دولي وكذلك لقاؤه بوفد الغرف التجارية الأمريكية وغيرها من لقاءات سوقت لمصر سياسيا واقتصاديا وستعطي نتائج إيجابية سيبنى عليها خلال الفترة القادمة.

قمم ولقاءات ثنائية

ومن جانبه، قال اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر تتحرك خارجيا على أرضية داخلية صلبة ونجاح واضح يراه العالم في مكافحة الإرهاب خاصة بعد العملية الشاملة سيناء 2018 ومشروعات التنمية الداخلية الكبرى وإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تحملها الشعب المصري بشكل أبهر العالم.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الوضع الداخلي القوي أمنيا وعسكريا واقتصادي جعل الدول تريد سماع مصر وعرضها لتجربتها الأمنية والاقتصادية، مضيفا أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اتسم بالصراحة والحسم وأوضح ضرورة تحرك الأمم المتحدة لوضع حد للإرهاب وإلا فقدت مصداقيتها أمام المواطنين.

وأكد الحلبي أن هذه الصراحة تحسب للرئيس في ظل غياب المجتمع الدولي عن محاسبة الدول الراعية للإرهاب وكذلك قرار مجلس الأمن سنة 2011 بحظر توريد السلاح للجيش الليبي وهو قرار يصب فيصالح الجماعات الإرهابية فأين المجتمع الدولي من ذلك، مضيفا أن الرئيس أكد أن التنمية المستدامة هي المسار الموازي للمسار الأمني وضرورة الشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.

وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس كانت واضحة وهامة ومنها لقاؤه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك عبد الله الثاني ملك الأردن وكذلك لقاؤه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن هذا اللقاء مهم للتشاور على المستوى الثنائي المباشر دون وسيط مهمة لحل القضية الفلسطينية، وهو ما قامت به مصر فلم تنجح في عملية السلام إلا بلقاءات مباشرة بين الرئيس الراحل أنور السادات وقادة إسرائيل.

وأضاف أن هناك لقاءات أخرى مع الهيئات والتجمعات الأمريكية كوفد الغرف التجارية لشرح المتغيرات الإيجابية في الواقع الاقتصادي المصري وعرض للفرص الاستثمارية والإجابة على تساؤلات الشركات ما يعطي طمأنة للمستثمرين بأن رأس الدولة يوضح لهم الحقائق مباشرة ما يساعد على جذب استثمارات أجنبية.