الإثنين 27 يناير 2025

أخبار

محمد فايق: الإرهاب أكبر تحدٍ لحقوق الإنسان

  • 30-9-2018 | 11:53

طباعة

أوضح محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه مضى سبعون عاماً على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وخمسة وعشرون عاماً على مؤتمر فينا الدولى لحقوق الإنسان 1993، خلال هذه السنوات اتسعت دائرة حقوق الإنسان بشكل كبير حتى إنها أصبحت تشمل كل مناحي الحياة، وليس أدل على ذلك من برنامج التنمية المستدامة 2030 الذى أقره رؤساء دول وحكومات العالم فى قمة الأمم المتحدة عام 2015.

 

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة التي رأسها تحت عنوان التحديات الكبرى التي تواجه إعمال حقوق الإنسان "والتي أقيمت خلال مؤتمر قضايا السلام بتونس.

 

وأكد فايق أنه أصبح من الضروري دمج حقوق الإنسان فى خطط التنمية، مشيرا إلى أن التحديات التى تواجه إعمال حقوق الإنسان كبيرة ومتعددة ومنها الإرهاب الذى ينتهك الحق فى الحياة والحق فى الأمان الذى يحرم الإنسان من التمتع ببقية الحقوق.

 

ولفت إلى أنه على الرغم أننا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان الأخرى حريصون ونسعى دائماً على ألا تكون محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن على حساب حقوق الإنسان، فلا أمن بدون حقوق إنسان وأيضاً لا حقوق إنسان فى غياب الأمن، إلا أن المعادلة – رغم أهميتها – فهي صعبة التطبيق فى واقع الأمر، فقد تضطر الدولة التى تحارب الإرهاب أن تفرض حالة الطوارئ، كما أن إجهاض بعض العمليات الإرهابية قد يقضى بالتوسع فى تقييد حرية البعض.

 

وأشار إلى عملية تسييس حقوق الإنسان واستخدامها كوسيلة للتدخل فى شئون الغير كما حدث فى العراق واحتلاله، وكذلك ما حدث فى سوريا حيث كان التدخل الخارجي سبباً في تحول ثورة حقيقية لها أسبابها لتصبح بالتدخلات الخارجية حرب أهلية بالوكالة.

 

وأكد أن النزاعات الإقليمية وغياب السلام يؤثر تأثيراً مباشراً على إعمال حقوق الإنسان . وأظن أنه لا توجد منطقة تعانى من هذا التحدي وتحتاج إلى السلام كما تحتاجه منطقتنا.

 

وأوضح أن هناك أيضاً الأفكار المتخلفة مثل التعصب والتطرف والعنف – والكراهية والحض عليها والجهل، واستخدام الدين بشكل خاطئ لترسيخ التخلف ومقاومة الأفكار الجديدة.

 

وشارك في المائدة السيد محمد النسور رئيس مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وعبد الباسط حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان.


    الاكثر قراءة