الجمعة 21 يونيو 2024

مصر تطلق الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.. وخبراء: يهدف لتعظيم مشاركة ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على إمكانياتهم.. وتبادل الخبرات مع الدول العربية

تحقيقات1-10-2018 | 17:06

أمين «القومي للإعاقة»: ملتقى مدارس الدمج يسلط الضوء على إمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة

هالة عبد السلام: ملتقى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ترسيخ لفكرة الدمج بالمجتمع

خبير تربوي: الملتقى الأول لمدارس الدمج يهدف لتعظيم مشاركة ذوي الإعاقة وإظهار قدراتهم

 

أشاد خبراء تربويون ومتخصصون بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة بتنظيم مصر للملتقى العربي الأول لمدارس الدمج وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدين أن هذا الملتقى الأول من نوعه يهدف إلى تعظيم مشاركة ذوي الإعاقة بالمجتمع وإظهار قدراتهم والنماذج الناجحة منهم، موضحين أن الملتقى يسلط الضوء على إمكانياتهم ويرسخ لفكرة الدمج بالمجتمع.

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، اليوم الإثنين، بمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات، حيث تستمر فعالياته حتى الخميس 4 أكتوبر.

 

تعظيم مشاركتهم بالمجتمع

الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، قال إن تنظيم ملتقى لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة هو فكرة تتم للمرة الأولى في مصر تؤكد اهتمام الدولة بحقوق الإنسان منذ صغره والديمقراطية في التعليم بالاهتمام بالطلاب الطبيعيين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد شحاتة في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم يهدف إلى تعظيم مشاركة الأطفال من ذوي الإعاقة وإظهار قدراتهم على الإنجاز والعمل ليصبحوا قوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع.

وأشار إلى أن الدولة لأول مرة تنظم ملتقى يهتم بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وهو خير دليل على الاهتمام بالمستقبل ورعاية الأطفال وتوفير الحياة التعليمية السليمة لهم طوال فترة دراستهم ليكونوا قادرين على العمل فيما بعد بمؤسسات الدولة بعد تخرجهم.

وأضاف أن جميع كليات التربية بمصر بها أقسام لإعداد المعلمين لهذه الفئة من الأطفال سواء قسم تربية خاصة أو صحة نفسية وكل معلم يتم إعداده ليمتلك المعرفة والدراية لآلية التعامل مع هؤلاء الأطفال والأنشطة اللازم لهم، مؤكدا أن الرؤية العالمية للتعامل معهم هو دمجهم داخل فصول عادية وليست مدارس أو فصول خاصة ليشعروا أنهم عاديين.

 

تسليط الضوء

وقال الدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي لشئون ذوي الإعاقة، إن الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج يهدف لاستعراض أنشطة هؤلاء الطلاب وتسليط الضوء على قدراتهم وإمكانياتهم، مضيفا أن المشاركة العربية بالملتقى الأول من نوعه تستهدف تبادل الخبرات مع الدول العربية.

وأوضح مرعي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى بداية جيدة لإلقاء الضوء على جوانب أخرى لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة الوعي لدى المجتمع، مضيفا أن هذا التركيز والاهتمام على الأنشطة المختلفة يهدف لاستيعابهم وألا يتحولوا لمجتمع منعزل داخل المجتمع الأكبر.

وأشار إلى أن الجميع يثني على هذه الأنشطة ويشجعها لأهميته، وخاصة أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشغلون اهتماما كبيرا لدى الدولة حيث أصدر مجلس النواب قانون خاصا بهم وصدق عليه الرئيس في فبراير الماضي، مؤكدا أن الدمج التعليمي هو الأساس ومنتظر بعد هذا الملتقى فعاليات أخرى في هذا الشأن لتحقيق الدمج والتمكين لهذه الفئة بشكل تام.


ترسيخ لفكرة الدمج

ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة والموهوبين بوزارة التربية والتعليم، إن الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج هو تجمع لطلاب مدارس التربية الخاصة لترسيخ فكرة الدمج لدى المجتمع.

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هؤلاء الأطفال لديهم إعاقات ذهنية أو حركية لكنهم موهوبين فنيا ورياضيا، موضحة أن الملتقى سيعمل على عرض للمشغولات اليدوية ومنتجات مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والتربية الفكرية.

وأشارت عبد السلام إلى أن الملتقى سيتضمن أيضا عروضا فنية، إلى جانب معارض المشغولات والتي رغم بساطتها إلا أنها منتج لفئة هامة في المجتمع.