دعت صحيفة (بوسطن جلوب) المواطنين الأمريكيين إلى الانخراط في "حملات تنافسية" قوية بالولايات الفاصلة في عمليات التصويت في انتخابات منتصف المدة المقررة في الـ 6 من نوفمبر المقبل.
ورأت الصحيفة -في تعليق على موقعها الإلكتروني- أن معركة تعيين القاضي بريت كافانو، مرشح الرئيس ترامب، بالمحكمة العليا، لم تنته بعد وإنما دخلت في منعطف أكثر سرعةً.
ونبهت إلى أن انتخابات منتصف المدة ستحدد ما إذا كان الجمهوريون سيدفعون ثمنا على فشل المحكمة العليا ام لا.
ونوهت عن أن أعضاء مجلس الشيوخ قد صوتوا لصالح تعيين كافانو مدى الحياة كأحد أعضاء المحكمة العليا التسعة، وانتهى دورهم، وأن دور الناخبين الأمريكيين قد جاء الآن.
وقالت الصحيفة إن الأمر يبدو وكأن الاتهامات القوية التي واجهها كافانو بشأن التورط في اعتداءات جنسية – كأنها لم تكن، غير أن الواقع يشير إلى أن نيران المعركة ستتأجج من جديد في انتخابات منتصف المدة؛ حيث يروي الديمقراطيون والجمهوريون قصتين مختلفتين تماما حول ما حدث للتو في واشنطن، وعلى الناخبين إذن أن يختاروا ما يعكس القيم الأمريكية.
ورأت بوسطن جلوب أن انتخابات منتصف المدة ستغدو بمثابة استفتاء على كافانو ومتهميه وبشكل أعمّ على حركة #أنا_أيضا المناهضة للانتهاكات الجنسية.
وبحسب الصحيفة، فإن الجمهوريين لم يؤكدوا تعيين كافانو فحسب، وإنما يبدو أنهم يعتقدون أن الأمريكيين سيدعمهونهم في انتخابات منتصف المدة بعد تعيين كافانو الذي يراه الناخبون أحد ضحايا حركة #أنا_أيضا التي باتت أشبه بـ "مطاردة الساحرات" بحسب اعتقاد الجمهوريين.
أما الديمقراطيون، فيطالبون الناخبين باحتضان رواية أكثر صدقًا (في اعتقادهم) وهي أن الناجين من اعتداء جنسي يجب أن يتلقوا معاملة أكثر جدية واحتراما مما تلقته كريستين بلازي فورد التي اتهمت كافانو بالاعتداء عليها جنسيا قبل 36 عاما مما أثر على مسار حياتها بشكل جذري.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار كريستين الجريء بمقاضاة كافانو قوبل بالسخرية من جانب الرئيس ترامب، فضلا عن أن الجمهوريين أعطوا مصداقية أكثر لـ كافانو رغم تضليله الكونجرس أكثر من مرة.
وأكدت بوسطن جلوب في ختام تعليقها أن أمريكا يمكن أن تفعل ما هو أفضل، بل ويجب عليها ذلك، من أجل كل الناجين من الاعتداءات.