أعلن مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي في دورته الـ172 موافقته علي مقترح الأكاديمية بإطلاق برنامج جديد تحت مسمى (مسرعة الأعمال 101)، والذي سيكون شعاره (أنمو أو اندثر)، ليحدث نقلة في أداء الشركات التي تم احتضانها وتخريجها لسوق العمل، بما يساهم في مردود اقتصادي سريع على المجتمع وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر - في تصريح اليوم /السبت/ - إلى أن الحاضنات في الأساس غير ربحية والتمويل فيها يقدم كمنح غير قابلة للرد، أما المسرعات فهي استثمارية والتمويل فيها يكون بهدف تنمية رأس المال المقدم للشركات الناشئة، ولذلك تكون الشركات الداخلة في المسرعات جاذبة لرؤوس الأموال والمستثمرين.
وأوضح أن الأكاديمية بدأت منذ عام 2015 برنامجاً طموحًا، هو البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" كخطوة فعالة لتحقيق إحدى أهداف الدولة في استراتيجية العلوم والتكنولوجيا 2030، وهو تهيئة بيئة مشجعة وداعمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتشجيع تطبيق مخرجات البحث العلمي وتعميق التصنيع المحلي.
وأضاف صقر أن الهدف من برنامج "انطلاق" هو إنشاء شبكة من الحاضنات التكنولوجية المتخصصة وتكامل الجهود مع بعضها البعض والبناء على القدرات والخبرات الموجودة بالفعل وحسن استغلال الأصول المتاحة.. مبينا أنه للوصول إلى هذا الهدف تعاونت الأكاديمية مع عدة جامعات ووزارات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص واتحاد الصناعات المصرية، بالإضافة إلى التعاون مع المعاهد والمراكز البحثية.
ونوه إلى أن "انطلاق" أصبحت أكبر مظلة لإنشاء وإدارة الحاضنات التكنولوجية في منظومة ريادة الأعمال والابتكار، بحيث تغطي أقاليم مصر المختلفة في كل التخصصات وبأقل التكاليف في زمن قياسي، وتم بالفعل احتضان حوالي 83 شركة وتخرج 58 شركة تكنولوجية ناشئة، مشيرا إلى أن "انطلاق" أصبحت أكبر وأحد أهم المنصات الحكومية القادرة على تحويل الأفكار والابتكارات ومخرجات البحوث إلى شركات تكنولوجية ناشئة قادرة على المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية ومنتجاتها ذات قدرة تنافسية.
ولفت إلى أنه استكمالا لما تم إنجازه من خلال "انطلاق"، اعتمد مجلس الأكاديمية أيضا قرار البدء في إجراءات إنشاء شركة الأكاديمية للاستثمار التكنولوجي ونقل وتوطين التكنولوجيا طبقا للقوانين واللوائح المنظمة للهيئات العامة ذات الشخصية الاعتبارية.