الأحد 28 ابريل 2024

أغرب عادات «تشاد».. موائد الجراد وخطف الزوجة

25-3-2017 | 14:12

أ ش أ:

ينتمي المجتمع التشادي إلى عدة ثقافات، تتنوع فيه العرقيات واللغات واللهجات، الأمر الذي منحه ثراء كبيرا في العادات والتقاليد والأسماء التي يطلقها على أنواع الطعام، وأساليب التنقل وممارسات الحياة اليومية، مما قد يبدو غريبا بعض الشيء وطريفا في أحيان كثيرة، بدءا من عادات الزواج الغريبة التي تقلصت بعض الشيء ومنها ما يعرف بـ " الزواج بالخطف " مرورا بأسماء بعض الأطعمة التي تعتبر "سبا وقذفا "، إذا تحدثت بها داخل المجتمع المصري مثلا .

ويعتبر تعدد الزوجات من العادات التقليدية لدى المجتمع التشادي، وقلما تجد رجلا يكتفي بزوجة واحدة، ويمكن اعتبار أمر تعدد الزوجات عاديا، إلا أن توابع هذا الأمر هي الغريبة، فالرجل الذي يتزوج بامرأة واحدة ينظر إليه رفاقه نظرة غير مناسبة، ويكون محل سجال في الجلسات الخاصة بينهم تلقى عليه النكات والإيماءات .

وفيما يبدو تعدد الزوجات أمرا مقبولا في كثير من المجتمعات باعتباره أمرا شرعيا ، إلا أن ما يسمى " الزواج بالخطف " يعتبر أمرا غريبا وعادة بدأت تتوارى في المجتمع التشادي نفسه، خاصة بعد التطور النسبي في بنية المجتمع، واتجاهه نحو المدنية والاندماج بين القبائل والعرقيات والمناطق بشكل كبير خلال العقدين الماضيين مع حلول الاستقرار، ونجاح تجربة التعايش السلمي التي أسسها الرئيس الحالي إدريس ديبي، وحرص على تكريسها منذ توليه السلطة عام 1990، بعد عقود من الاستعمار والنزاعات والحروب الأهلية .

و"الزواج بالخطف" كان سائدا في أربع قبائل هي الكرعان والزغاوة والبلالة والحجار التي تتوزع بين مناطق البلاد، وتعتبر منطقة " سرو" و"فايا" شرق البلاد مركز قبائل الكرعان "القرعان" بينما تتركز قبائل الزغاوة الممتدة إلى السودان في منطقتي " ايرباه" و "ام جرس" شرق تشاد، وهاتان القبيلتان تعتبران من الصفوة ولذلك فان المهور تصل إلى أرقام فلكية عند الزواج ، يصل المهر إلى أربعة ملايين فرانك سيفا " 100 دولار تساوي 62 ألف فرنك " فيما تتركز قبائل " البلالة " بمنطقة " فترى " شرقا ، وقبائل الحجار تتركز في وسط تشاد بمنطقة "مونجو" .

وتدور فكرة " الزواج بالخطف" حول أسطورة الفوز بالمحبوبة أو الخطيبة إذا تأخر أهلها في الايفاء بوعدهم وتوصيلها إلى الزوج بعد مراسم الخطوبة أو كما يسمونها " كربين راس "، ويقوم بالاتفاق مع أهله بترتيب عملية خطف في الشارع أو السوق، ويقوم بترتيب حفل الزفاف مع دعوة أهلها للحضور وهو ما يطلق عليه " موسكروا " باللغة التشادية وتعني حفل النهاية أو الفوز .

وتتميز طقوس " الزواج بالخطف " في قبيلة " البلالة" بنمط آخر، فتتم عملية الخطف بعد أن تنجب الزوجة ويبلغ المولود من العمر عامين، ويتم ترتيب عملية الخطف حتى تعود الزوجة بمولودها إلى بيت زوجها الذي غادرته بعد الحمل مباشرة .

ومن بين العادات الغريبة أيضا، أن دعوة الأخ إلى عرس أخته يعتبر من الأمور المعيبة في المجتمع التشادي، فلا يجوز أن يتفاخر أخ بان أخته سوف تتزوج أو يدعو أصحابه على حفل الزواج، كما لا يجوز أن يقوم بزيارة أخته بعد الزواج بشكل مستمر، إلا في الحالات الطارئة فقط، وعلى فترات متباعدة.

ومن العادات الغريبة أيضا في الزواج أن العروس بعد انتهاء كل طقوس الفرح وعقد القران، لا تنزل من سيارة موكب الزفاف إلا بعد دفع ما يطلقون عليه " رسوم النزلة "، ويجب أن يسدد العريس لأهلها أي مبلغ، وإلا تستمر داخل السيارة ولا تدخل بيت الزوجية، وفي هذه الحالة يدفع أهل العروس بأجمل فتيات العائلة ليكونوا عامل إحراج للعريس أو أهله فيدفع أكبر مبلغ ممكن حتى ترضى العروس وتنزل من السيارة .

    Dr.Randa
    Dr.Radwa