ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة تاريخية، اليوم، أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ويعتبر أول رئيس عربي يلقي كلمة أمام المجلس.

أكد السيسي، أن روسيا ستظل الصديق الوفي الذي يمكن دائما الاعتماد عليه، لاسيما في ظل تقارب الرؤى والدعم المتبادل في مختلف المحافل الدولية.

وأشاد الرئيس، بما حققته قوات الأمن المصرية والقوات المسلحة من نجاحات باهرة من أجل حصار بؤر الإرهاب والسيطرة عليها بشكل كامل.

كما أشاد بمبادرة تجديد الخطاب الديني التي تم إطلاقها بمصر منذ سنوات، والتي تهدف لمواجهة خطاب التطرف والأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية التي تجافي صحيح الدين وتنافي قيمه الحميدة.

وأكد أنه لا مجال للحلول الجزئية للنزاعات والصراعات الداخلية أينما كانت إلا بالمعالجة الشاملة التي تضمن الحفاظ على وحدة وسيادة الدول وسلامتها.

وقال إن المواقف التاريخية الداعمة من روسيا لمصر ستظل عالقة في وجدان وأذهان الشعب المصري وهذا الإرث القيم من التعاون المشترك سيظل محل تقدير بالغ من المصريين.

حذر الرئيس من خطر الإرهاب الذي يتمدد و يتشح زورا باسم الدين بحثا عن أهداف خبيثة ومصالح ضيقة لفئات لا تعرف أديانا ولا أوطانا فأصبحت عدوا للإنسانية بأسرها.

وأعرب عن تطلعه للانتهاء خلال الأعوام المقبلة من مشروع عملاق وهو بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة، لافتا إلى أنه يثق أنها ستغدو علامة مضيئة جديدة في مسيرة التعاون بين البلدين، وصرحا ضخما في بنيان شراكتنا الممتدة.

وأثنى على تطور أرقام حركة التجارة المتبادلة بين البلدين لأرقام غير مسبوقة لا تزال في سبيلها للارتفاع.

وأوضح أن الجهود المشتركة بين مصر وروسيا، أسفرت عن استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو في أعقاب زيارة الرئيس الروسي بوتين للقاهرة في ديسمبر 2017، معربا عن ثقته بعودة حركة الطيران بين مختلف المدن المصرية والروسية قريبا.

وشدد على أن القضاء على الإرهاب يتطلب منا مواجهة جماعية من منظور شامل نخوض من خلالها معركة العقول والقلوب ضد أفكار التطرف والانغلاق.