الثلاثاء 21 مايو 2024

مساعد وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على تعزيز حالة السلم والأمن في أفريقيا

أخبار16-10-2018 | 15:20

تواصل ورشة العمل التي تُنظمها وزارة الخارجية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ، حول تنفيذ سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في منطقة الساحل الأفريقي ،أعمالها اليوم الثلاثاء بالقاهرة. 

ويشارك في الورشة - التي بدأت أعمالها أمس الإثنين وتستمر يومين - مُمثلون لدول الساحل، والأمم المتحدة ، والاتحاد الأفريقي والتجمُعات الاقتصادية الأفريقية الإقليمية، والشركاء الدوليين.

وأكد السفير خالد عمارة ، مُساعد وزير الخارجية حرص مصر المستمر على تعزيز حالة السلم والأمن في أفريقيا، مشددا في كلمة له في افتتاح المؤتمر ، على أن تعزيز التنمية يُعد بمثابة الدعامة الرئيسية لأجندة مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في" 2019" ، منوهاً إلى أهمية برامج إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في تعزيز السلم والأمن القاري. 

ودعا إلى ضرورة العمل على إحياء وتحديث سياسة إعادة الإعمار الأفريقية، وتزويدها بأدوات تنفيذية تمكنها من مُعالجة جذور النزاعات، وتعزيز مؤسسات الدولة، وبناء القدرات، منوهاً في هذا الإطار إلى قرار قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في يوليو الماضي بالعاصمة الموريتانية ( نواكشوط) باستضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات ، والذي سيُعد مركز التميز القاري في هذا المجال، كما سيضطلع بوضع برامج متكاملة لحفظ السلام ، وتحقيق التنمية بالدول الناهضة من آثار النزاعات.

واستعرض الجهود التي تقوم بها مصر لدعم الاستقرار وتعزيز السلام في دول الساحل الأفريقي ، كتقديم برامج تدريبية لعدد 250 مُدربا من منطقة الساحل، بالإضافة إلى تخصيص ألف منحة تدريبية من خلال وزارة الدفاع ، فضلاً عن استضافة مصر لمركز مكافحة الإرهاب التابع لتجمع الساحل والصحراء الأفريقي "س/ص" .

وأعربت مصر - خلال ورشة العمل - عن ترحيبها بالتعاون مع الشركاء الدوليين في مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، حيث أكدت على ضرورة الحفاظ على حق الدول الأفريقية في ملكية برامج التنمية بما يتسق مع الأجندات الوطنية للدول.

ومن المنتظر أن تُسهم مُخرجات" ورشة العمل " في وضع خطط عمل تنفيذية لتعزيز منظومة التنمية وبناء مؤسسات الدولة في البلدان التي عانت من آثار النزاعات، بما يُمهد لتعزيز الاستقرار وحفظ السلام بمنطقة الساحل الأفريقي بشكل مُستدام.