أعلنت السلطات الفرنسية حالة الكوارث الطبيعية في 126 بلدية تابعة لإقليم "اود" جنوب البلاد، عقب هطول سيول تلك المناطق، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا واصابة 75 آخرين. وارتفاع منسوب المياه في وادي "أود" ليصل إلى مستوى قياسي يقترب من سبعة أمتار.
وذكرت قناة "بي إف إم" الاخبارية الفرنسية اليوم الخميس أن المرسوم المشترك بين الوزارات الفرنسية المختلفة يشمل على وجه الخصوص مناطق "تريبس"، "فيليجيلهينك"، "فيلياليير"، "فيلاردونيل"، "كاركاسون"، و"سانت كوات دو أود" بعد تضررها بشدة من سوء الأحوال الجوية مطلع الأسبوع الجاري.
وأضافت القناة أن هذا المرسوم يسمح بتعويض المتضررين من جانب شركات التأمين بموجب نظام "الكوارث الطبيعية"، وذلك حسبما تعهد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب قبل أيام.
من جانبه، قال بنيامين جريفو المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية إنه سيتم التعامل مع ملفات البلديات المتضررة التي لا يشملها المرسوم "في أقرب وقت ممكن"، كما طلبت الحكومة بالفعل تمويل صندوق الإغاثة في حالات الطوارئ للسماح للمتضررين بالحصول على الاحتياجات الأساسية الأكثر إلحاحا.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قالت في وقت سابق إن كمية الأمطار التي هطلت خلال بضع ساعات في المناطق الأكثر تضررا تعادل كمية الأمطار التي تنهمر على مدار أكثر من 3 أشهر.
يذكر أن السلطات في منطقة "أود" ذكرت أنه تم إغلاق جميع مدارس المنطقة وتم توجيه تحذيرات للسكان من الخروج من المنازل، كما أخلت السلطات قريتي "كوكساك دود" و"بيزين" من سكانهما البالغ عددهم أكثر من 5 آلاف شخص، ومنعت السلطات المشاة والشاحنات من عبور جسور البلدة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي كان صرح بأن 350 من رجال الإنقاذ انتشروا في المنطقة وتم أيضا تخصيص 7 مروحيات إنقاذ مدنية وعسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار المفاجئة الغزيرة تعد ظاهرة متكررة على السواحل الفرنسية المطلة على البحر المتوسط، خاصة في فصل الخريف، لكن الخدمة الوطنية لرصد الفيضانات حذرت من أن السيول الحالية أكبر بكثير من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام.