الأربعاء 29 مايو 2024

وزيرة الهجرة تستعرض خطوات الإعداد لمشروع «اتكلم مصري»

أخبار23-10-2018 | 10:29

 عقدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اجتماعا باللجنة التنفيذية لمشروع "اتكلم مصري" والمشكلة من مسئولين في وزارة الهجرة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ودار "نهضة مصر"، للوقوف على آخر المستجدات في مرحلة الإعداد ما قبل التنفيذ، والأدوار المكلفة بها الجهات الثلاث خلال الفترة المقبلة؛ للانتهاء من هذا المشروع بالشكل المرجوّ.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن مشروع "اتكلم مصري" بمثابة مشروع وطني ومبادرة قومية تهدف لتعزيز مفاهيم الوطنية والانتماء لدى أجيالنا الناشئة من المصريين بالخارج، وفق معايير حديثة تتلائم مع طبيعتهم، لتساهم بذلك في غرس الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على هوية وثقافة بلدهم، وتمثل اللغة المحرك الأساسي مما يجعلها عاملا مساعدا في نشر هذه الهوية، بما يضمن مزيدا من الربط بين هذه الأجيال ووطنهم الأم مصر.

وأضافت أن هذا البرنامج التعليمي التفاعلي سيعد مرجعا أساسيا لتعليم اللغة العربية للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، على خلاف البرامج التي تقدم محتوى لتعلم اللغة العربية بشكل مختلف وغير متخصص ولا يتضمن الأهداف والقيم الوطنية التي يستهدفها مشروع "اتكلم مصري".

وأكدت وزيرة الهجرة ضرورة ملائمة خصائص هذا المشروع طبيعة حياة الأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، واختيار اللغة الميسرة المناسبة للجمهور المستهدف، ويظهر ذلك جليا على كفاءة المادة التي سيتضمنها المشروع، بالشكل الذي يضمن تحقيق أهدافه، مما يعكس اتجاه الدولة المصرية لترسيخ مفهوم الهوية الوطنية لدي أبنائها المقيمين بالخارج، وإيجاد سبل متنوعة تساعد علي خلق ربط دائم بين الأجيال الجديدة وتاريخ وطنهم وواقعه.


وأكد الدكتور علاء بكر ممثل المجلس القومي للأمومة والطفولة ضرورة مراعاة حقوق الطفل وفق المعايير الدولية، لافتا إلى أن المجلس سيقدم كل الدعم لهذا المشروع كي يخرج بالشكل اللائق سعيًا للحفاظ على أبنائنا بالخارج من أي تيار يؤثر على أفكارهم، إذ يعد هذا المشروع واحدًا من أهم المشروعات التي يعتزم المجلس دعمها، بالنظر إليه على اعتبار أنه أحد المشروعات الثقافية القومية.

وشهد الاجتماع عرضا تفصيليا لنموذج المشروع المزمع البدء في تنفيذه خلال الفترة القليلة المقبلة، تناول طبيعة الجمهور المستهدف وبعضا من خصائصه، في مراحله الثلاث والتي تبدأ من سن 3 سنوات وحتى 12 سنة، حيث سيتم استخدام اللغة العربية المعاصرة لمخاطبة هذه الفئة العمرية.

ويعتمد هذا البرنامج التعليمي على علوم الإدراك، وكذلك علم النفس التربوي لدراسة سلوك المتعلم خلال عملية التعلم، كما يهتم البرنامج العلمي للمشروع بالتدرج في عرض المادة العلمية، والتركيز على النظام الصوتي في عرض المفاهيم الثقافية، بالإضافة لتنوع المفردات المستخدمة، واعتماد الطريقة الكلية في عرض الحروف العربية، فضلا عن استخدام متساوي النوع لضمان العدالة بين النوعين.

وستشهد المرحلة المقبلة من تنفيذ المشروع إجراء دراسة متعمقة على الجمهور المستهدف ومعرفة احتياجاته الدقيقة لمعرفة السبل والأدوات المناسبة لمخاطبته، وكذلك اختيار الألوان المناسبة لكل مرحلة عمرية يستهدفها المشروع.