من المعروف طبيا أن النظام الغذائى قليل البروتين يعد أمرًا مهمًا وضروريًا لمريض الفشل الكلوي؛ لأنه يبطيء من تدهور وظائف الكلى، ومعروف أيضا أن ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم عن الحدود الطبيعية المقبولة طبيا يؤدي إلى سرعة تدهور وظائف الكلى .

ويوضح الدكتور أنور حلمي إستشاري جراحة الكلى والمسالك البولية، أن هذا لا يعنى حرمان مريض الفشل الكلوي من الغذاء فتناول القليل من البروتينات يقلل من تكوين المواد الضارة التي تنتج عن أيض البروتينات بالجسم.

وما يجب ألا نغفله أن زيادة نسبة الدهون بالدم واضطراب هذه النسبة تؤدي على المدى البعيد إلى تصلب الشرايين، ناهيك عن تأثير ذلك على القلب والأوعية الدموية لمريض الفشل الكلوي .

ويمكن علاج هذه المشكلة لدى المريض عن طريق تجنب تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون المشبعة وكذلك التقليل من أنواع الأطعمة المسببة لزيادة معدل الكوليسترول في الدم مثل الزبد والسمن والاعتماد على زيت الذره مثلا .

كما أن الكلى المريضة لا تتعامل بكفاءة مع كثير من العناصر مثل البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم , فمريض الفشل الكلوي يعاني من ارتفاع في عنصر البوتاسيوم بالدم نتيجة لعدم قدرة الكلى على إخراج البوتاسيوم بالمعدل المطلوب مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في نبضات القلب .

وما ينصح به الأطباء هو الإقلال من تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم بقدر الإمكان مثل اللحوم والألبان والبقوليات، والامتناع عن بعض الأطعمة التي توجد بها نسبة عالية من البوتاسيوم مثل المانجو والمشمش والبرتقال والفواكه المجففة، ويفضل تناول الأغذية التي تحتوي على نسب قليلة من الصوديوم كالتفاح والعنب والفراولة والجزر والقرنبيط والكرنب والخس والبصل، كما ينصح أيضا بالإقلال من الصوديوم فإنه يؤدي إلى اختزان السوائل داخل الجسم، وبالتالي يحدث ارتفاع في ضغط الدم وتورم الساقين ويوجد الصوديوم في ملح الطعام والبيض والأغذية المدخنة والمخللات، ولا يستطيع الجسم التخلص من الفوسفور المتراكم لدى مريض الفشل الكلوي.

لذا يجب التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر، مثل البروتينات الحيوانية واللبن ومشتقاته، وفي المقابل يحتاج مريض الفشل الكلوي على كميات إضافية من الكالسيوم بسبب معاناته من نقص فيتامين "د" .