الأربعاء 29 مايو 2024

الجامعة العربية تستنكر سعي الاحتلال لتعطيل المسيرة التعليمية الفلسطينية

أخبار28-10-2018 | 12:03

بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، أعمال الاجتماع المشترك الثامن والعشرين بين مسئولي التعليم في الأونروا ومجلس الشئون التربوية لابناء فلسطين ، بحضور السفير سعيد ابو علي الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، وبرئاسة فلسطين خلفا لمصر .

 
وأكد أبو علي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ، أهمية الاجتماع والذي يعقد في ظل وضع غاية في الصعوبة والتعقيد والخطورة من قبل استهداف حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مع تصاعد المخططات الإسرائيلية المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض الامر الواقع على الارض من خلال طمس الهوية الفلسطينية باستهداف العملية التعليمية للشعب الفلسطيني ، وذلك باعتبارها أحد أسس وأعمدة الصمود والتشبث بالأرض .

 
واستنكر " أبو علي " سعي سلطات الاحتلال الاسرائيلي بكافة السبل للعمل على تعطيل المسيرة التعليمية الفلسطينية وتجهيل وإفقار المجتمع الفلسطيني وخصوصا في المناطق التي تسمى (ج) ولا سيما في منطقة الأغوار والقدس المحتلة وضواحيها وعلى نحو خاص استهداف مدارس الوكالة في الخان الاحمر وكذلك بالبلدة القديمة في مدينة الخليل بكل السبل .

 
كما انتقد " أبو علي " محاولات إسرائيل النيل من التعليم في القدس وشطب جزء كبير من مكونات الكتب وتغيير المناهج الفلسطينية إلى مناهج إسرائيلية وذلك بربط تحويل ميزانيات مالية الى مدارس في القدس المحتلة من أجل تنفيذ اعمال ترميم وإنشاء وحدات تعليمية جديدة بتطبيق هذه المدارس للمناهج الاسرائيلية ، كذلك لا تزال قوات الاحتلال تعرقل إدخال المواد اللازمة لإعادة بناء المدارس التي دمرتها في حربها على قطاع غزة .
 
وأضاف " أبو علي " أنه في ظل كل هذه التحديات ، فإن الشعب الفلسطيني يواصل صموده وتصديه لهذه المحاولات الاسرائيلية بعزيمة وإصرار على التعلم حيث حققت العملية التعليمية في فلسطين نتائج متميزة أبهرت العالم .

 
وأكد  " أبو علي " أن ما تقوم به الأونروا من دور هام في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وما تقدمه من خدمات في مناطق عملياتها الخمس في إطار ولايتها وفقا لقرار إنشائها هو أمر جدير بالتقدير والمساندة ، مشددا على أن الوكالة تواجه محاولات صريحة لتصفيتها وإنهاء عملها وذلك بعد قرار الإدارة الأمريكية الأخير بوقف تمويلها لإحداث أزمة مالية خانقة تؤثر على الأونروا في تقديم خدماتها ، منوها بأن التحرك الدولي والدعم الذي حظيت به الوكالة من كافة دول العالم والذي انعكس على التبرعات الإضافية التي تلقتها من العديد من الدول خلال مؤتمر نيويورك الأخير أكد على الثقة والأهمية والمصداقية الكبيرة التي تتمتع بها الوكالة وإدارتها ، كما أكد أن المجتمع الدولي يقف مع اللاجئ الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة ، وهو ما يوجب علينا جميعا البحث عن سبل توفير تمويل مستدام ودائم للوكالة ، يمكن التنبؤ به سواء من خلال الأمم المتحدة أو بأي طرق أخرى لضمان استقرارها في القيام بمهامها ، مؤكدا أن استهداف الأونروا هو محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين كأحد قضايا الوضع النهائي .

 
وأعرب " أبو علي " في ختام كلمته عن أمله في أن يخرج الاجتماع بتوصيات هامة تدعم العملية التعليمية وتفضح وتدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ، وتسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم للفلسطينيين بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم الاتية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها لترتقي الى مستوى الدول المتقدمة علميا ايمانا راسخا بتجسيد حلم الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


 
من جانبها أكدت مصر أنها تبذل كل الجهود الممكنة لتقديم العون للطلاب العرب في الأراضي العربية المحتلة وخاصة الطلاب الفلسطينيين ، داعية الى تكاتف الجهود العربية لتقديم الدعم والتمويل اللازم لللأونروا حتى تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها ومهامها لدعم الفلسطينيين.