الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اقتصاد

وزير الاتصالات يؤكد استعداد مصر التام لاستضافة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019

  • 31-10-2018 | 11:44

طباعة

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، استعداد مصر التام لاستضافة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 الذي من المقرر أن تستضيفه في مدينة السلام مدينة شرم الشيخ في أكتوبر من العام القادم، مشيرا إلى أن القناعة بأهمية المؤتمر كانت الدافع الرئيس لاستضافته إذ يتناول العديد من الموضوعات المهمة منها إدارة وتنسيق الطيف الترددي وكيفية وضع الأطر الدولية المعززة لاستثمار الطيف علاوة على وضع السياسات التي من شأنها تحجيم ومنع التداخلات. 

ودعا الوزير ـ في كلمة مصر التي ألقاها في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات الذي يعقد في مدينة دبي بحضور هولين زاو أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات، ورؤساء القطاعات بالاتحاد، وعدد من وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكبار المسئولين المعنيين وممثلين من الدول أعضاء الاتحاد ـ الحضور للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 ، مؤكدا أن هذا الحدث يعكس ثقة المجتمع الدولي في "مصر الناهضة" التي تشهد طفرة نوعية على الأصعدة كافة وتبني عاصمة جديدة تقع في القلب منها "مدينة للمعرفة" وتتمحور رؤيتها حول بناء إنسان مصري جديد من خلال تطوير مهاراته الرقمية ليكون "متمكناً" وقادراً على العمل الابتكاري والفكر الخلاق وريادة الأعمال لمواجهة تحولات الحياة الرقمية. 

وأكد أن مصر كانت وستظل دوما داعمة لرسالة الاتحاد الدولي للاتصالات ودوره المحوري في ظل الثورة التكنولوجية ومتغيراتها ما يستدعي الاتفاق على أطر تنظيمية حاكمة ومرنة وخلاقة ترشد كل أطراف المنظومة الدولية للاتصالات.

وأشار إلى أن مصر تولي اهتماما كبيرا لأنشطة الاتحاد وتؤمن أن نجاحه في تحقيق أهدافه لن يتأتى إلا بتكاتف وتعاون الدول الأعضاء ، حيث أوفدت مصر خلال الفترة المنقضية أكثر من أربعين خبيرا متخصصا للعمل ضمن مجموعات ولجان عمل الاتحاد الفنية والتقنية، وتولى المصريون ما يزيد على أحد عشر منصبا قياديا في مختلف هذه اللجان، وأسهم الخبراء المصريون بما يزيد على خمسين ورقة عمل متخصصة نوقشت ودرِست في اللجان الفنية المتعددة وتناولت موضوعات محورية مهمة منها تأمين إنترنت الأشياء والشمول المالي الرقمي والأمن السيبراني وغيرها.

وأكد حرص مصر ، منذ صدور"أجندة توصيل 2020" (Connect 2020 Agenda) ، التي تبناها مؤتمر المفوضين الدائمين عام 2014 وفي ضوء الخطة الاستراتيجية المقترحة للاتحاد "2020 ـ 2023" ليس فقط على الاندماج النشط في مجموعات عمل الاتحاد الدولي للاتصالات ولكن أيضا في تحقيق أهداف هذه الأجندة.


واضاف" كما تم استلهام ملامح الاستراتيجية الوطنية للقطاع التي اتخذت من "التحول والشمول الرقميين" شعارا لها، مستهدفين تحسين الحياة الرقمية للمواطنين وتلبية احتياجات قطاع الأعمال من خلال: توفير بنية تحتية للاتصالات فعالة و"مؤمنة" تتيح النفاذ للجميع وتغطي كافة أرجاء القطر المصري وتحقق شمولاً رقمياً نسعى بجد لاكتماله وكذلك توفير قواعد البيانات المتكاملة تطبيقاً لمبادىء الحوكمة ولتحقيق الشفافية والكفاءة والتوسع في بناء المناطق التكنولوجية ليس فقط لتحقيق منطق العدالة في التوزيع ولكن أيضاً لتحقيق مبادىء الاستدامة فضلاً عن تعزيز الابتكار وتطوير الشراكة لكل الأطراف ذات الصلة.


وأوضح أنه اتساقا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 تم تكريس "رؤية مصر 2030" التي تمثل رؤية لدولة حديثة ناهضة تؤمن بمحورية دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذها كما تسعى لأن تكون مساهما فاعلا في مجتمع الاتصالات العالمي تطرح رؤيتها وتصوراتها وتعتمد الحوار البناء منهجاً وتسعى إلى استثمار كل فرص التعاون المتاحة من هذا المنطلق فإن مصر تؤمن بأهمية التحول والشمول الرقميين من أجل دعم خطط الدولة للتنمية وترشيد استخدام مواردها ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديم الخدمات الحكومية الرقمية كبداية تساعد على التحول وتضافر جهود قطاعات الدولة كافة نحو مجتمع رقمي متكامل.


وأعرب عن سعادته بأن تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فعاليات مؤتمر المندوبين المفوضين ، والتي تعد اليوم أحد النماذج الرائدة في المنطقة العربية بل وفي العالم بأسره إذ نجحت قيادتها الرشيدة في بناء دولة مدنية حديثة واعدة.


يشار إلى أن مصر تولت منصب نائب رئيس مجلس الاتحاد لعام 2018، كما تم استضافة أعمال المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات GSR-16 بمدينة شرم الشيخ واجتماعات مجموعة العمل الدراسية العشرين الخاصة بإنترنت الأشياء بقطاع التقييس خلال العام الحالي، وتجري حاليا التحضيرات لاستضافة المبادرة العالمية للشمول المالي FIGI في يناير 2019، كما تعد مصر واحدة من أوائل الدول التي انضمت للاتحاد عام 1876 بعد سنوات قليلة من تأسيسه تحت مسمى "الاتحاد الدولي للبرق" وكذلك اضطلعت مصر بدور فعال في مجلس الاتحاد الحالي منذ تأسيسه عام 1973 حيث انتخبت مصر لعضوية المجلس عن المجموعة الأفريقية لإحدى عشرة دورة متتالية من أصل ثلاث عشرة دورة كما سعدت مصر باستضافة عدد من المؤتمرات وورش العمل التابعة للاتحاد ومنها "تيليكوم الاتحاد لأفريقيا" بنجاح ثلاث مرات فضلاً عن استضافة المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات في القاهرة منذ عام 1991. 

    الاكثر قراءة