أكد العميد أ.ح محمد بخيت، ملحق الدفاع بالسفارة المصرية في الجزائر، أن حرب أكتوبر شكلت نقطة هامة في تاريخنا المعاصر، ومثلت نقلة نوعية وملموسة في التاريخ والفكر العسكري.
وقال العميد بخيت، في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمه مكتب الدفاع بالسفارة المصرية مساء اليوم الأربعاء بأحد فنادق الجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى 45 لانتصارات أكتوبر المجيدة، إن حرب أكتوبر لم يقتصر مداها على ما حققته من نصر في مواجهة المعتدي، وإنما جسدت أيضاً إرادة أمة تمسكت بتحرير أراضيها المحتلة .
وأضاف أنه "إذا كان شهر يوليو من كل عام يشهد ذكري الاستقلال لكل من مصر والجزائر فليس من قبيل الصدفة أيضاً أن يكون شهر أكتوبر خير شاهد علي مشاركة أبناء الجيش الوطني الجزائري جنباً إلى جنب مع أشقائهم من الضباط والجنود المصريين والعرب في هذه الحرب، ومن بينهم على سبيل المثال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري".
وأكد العميد بخيت أن امتزاج الدماء المصرية والجزائرية علي رمال سيناء الزكية يؤكد بشكل عملي ذلك الترابط القوي بين البلدين ويبرز أيضاً مصيرهما المشترك .
وقال إنه "كما كانت القوات المسلحة المصرية سباقة في رد العدوان والحفاظ علي الأراضي المصرية كانت أيضاً سباقة في الحفاظ علي الجبهة الداخلية، في مواجهة الجيل الرابع من الحروب".
وأشار إلى انحياز القوات المسلحة المصرية الكامل للإرادة الشعبية في 25 يناير2011 وتلبيتها لنداء الشعب مرة أخري في 30 يونيو 2013 لتنطلق مسيرة التنمية من جديد ولتكن خير شاهد علي إنجازات كبيرة شهد لها العالم أجمع .
وقال ملحق الدفاع المصري بالجزائر "يواجه عالمنا اليوم آفة الإرهاب في كافة صورها ومعانيها، تلك الآفة التي لم تترك مكاناً على وجه الأرض إلا ونالت منه، تشنها علينا قوى الظلام والتطرف باسم الدين، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً أهمية مواجهتها بالقوة والجدية اللازمين والتعامل مع كافة منابع التطرف وتجميد روافده المالية والمعنوية حتى يتم القضاء على هذه القوى قضاء تاماً .
وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تشن خلال الفترة الأخيرة عملية شاملة على هذه القوى في شمال سيناء، حققت من خلالها نتائج متميزة في حربها ضد الإرهاب، ملتزمة في ذات الوقت بتطهير هذه البقعة المباركة من أرضنا التي كانت دوماً معبراً لكافة الرسائل السماوية من وإلى مصر وعكست الروح السمحة التي تحلى بها المصريون على مر التاريخ.
وأعرب العميد أ.ح محمد بخيت عن شكره للجزائر شعباً وحكومة علي الحفاوة والعون التي دائما ما يلقاها المصريون في بلدهم الثاني الجزائر.
حضر الاحتفال السفير أيمن مشرفة سفير مصر بالجزائر، وعدد كبير من السفراء والملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين بالجزائر، وعدد من المسؤولين الجزائريين من مختلف القطاعات.
وخلال الاحتفال تم عزف السلامين الوطنيين لمصر والجزائر، وكذلك سلام الشهيد، بالإضافة إلى عدد من الأغاني الوطنية المصرية، التي قابلها الحضور من المصريين والجزائريين بالبهجة.